أرقام مفزعة عن حرب الإبادة المتواصلة في رمضان سوريا.. معادلة الموت والنزوح تسببت المعارك وعمليات القصف التي نفذتها قوات النظام على مناطق عدة في شمال غرب سوريا بمقتل عشرين شخصا على الأقل بينهم خمسة مدنيين الخميس وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما أعلنت الأممالمتحدة عن أرقام مفزعة لأعداد النازحين من مناطق القصف ق.د/وكالات تدور منذ يومين اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل أخرى من جهة ثانية في ريف حماة الشمالي المجاور لمحافظة إدلب وتزامنت مع غارات كثيفة مما أوقع عشرات القتلى من الطرفين. وأحصى المرصد مقتل 11 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى مقابل أربعة من قوات النظام في الاشتباكات وعمليات القصف على محاور عدة في ريف حماة الشمالي ولا سيما في بلدة كفرنبودة ومحيطها. كما أفادت المصادر بأن ثمانية مدنيين معظمهم أطفال ونساء قُتلوا نتيجة غارات كثيفة شنتها طائرات النظام وروسيا على بلدات في ريف إدلب. ونفذت طائرات روسية -وفق المرصد- غارات استهدفت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي طالت تحديداً بلدتي كفرنبودة والهبيط تزامنت مع شن طيران النظام السوري ضربات جوية وصاروخية وإلقاء براميل متفجرة على المنطقة. يشار إلى أن هيئة تحرير الشام تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وتنتشر مع فصائل إسلامية أخرى في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل لم يتم استكمال تنفيذه. وتشهد المنطقة هدوءا نسبيا منذ توقيع الاتفاق في سبتمبر الماضي. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق غير أن قوات النظام صعّدت منذ فيفري وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقا.
موجة نزوح كبرى فيما أعلنت الأممالمتحدة نزوح نحو 210 آلاف شخص خلال 16 يوما جراء الغارات والقصف المدفعي شمالي غربي سوريا ما يرفع إجمالي النازحين في أقل من شهرين إلى 240 ألف. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك إن الأممالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المستمرة عن الغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات داخل وحول منطقة التصعيد شمال غربي سوريا . وأضاف أن ما تقدم أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص منذ أواخر افريل فضلاً عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية وزيادة مستويات النزوح . وتابع: تم إبلاغنا بنزوح نحو 210 آلاف شخص بسبب العنف بين الأول والسادس عشر من هذا الشهر ماي وأشار أن الحصيلة الجديدة ترفع العدد الإجمالي للنازحين من شمال حماة وجنوب إدلب منذ الأول من أفريل إلى 240 ألف من الرجال والنساء والأطفال . وجدد دوغريك دعوة الأممالمتحدة جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسياوتركيا في سبتمبر 2017 . وأطلقت قوات النظام السوري وحلفائه في 25 أفريل حملة عسكرية واسعة ضد مناطق سيطرة المعارضة في منطقة خفض التصعيد وسيطرت على مدينة كفرنبودة وعدد من القرى في ريف حماه. وقبل 3 أيام شنت فصائل المعارضة هجوماً معاكسا و تمكنت من استعادة كفرنبودة وقرية تل هواش فيما يتواصل هجوم فصائل المعارضة لاستعادة بقية النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام.