تحذير أممي من كارثة إنسانية 3 ملايين سوري مهددون بالموت في ادلب قال مصادر في سوريا إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات شنتها طائرات النظام على ريف إدلب شمالي البلاد فيما حذرت الأممالمتحدة من خطر وقوع كارثة إنسانية بمحافظة إدلب إذا تواصل التصعيد العسكري. وأضافت أن القصف استهدف الأحياء السكنية في بلدة كفرومة ومدينة معرة النعمان. ويأتي القصف ضمن حملة تشنها قوات النظام منذ نهاية الشهر الماضي على منطقة خفض التصعيد الرابعة والتي تضم إدلب وما يتصل بها من أرياف محافظات حلب وحماة واللاذقية. وأشارت إلى أن المعارضة السورية المسلحة خسرت مساحات من ريف حماة لفائدة قوات النظام ولكنها ثبتت في مناطق تراها إستراتيجية مثل كبينة في ريف اللاذقية وميدان غزال في جبل شحشبو وهي من المواقع التي تكشف مساحات من ريفي حماة وإدلب على الرغم من مئات الغارات الجوية والهجمات البرية المتكررة لقوات النظام. من جانبها أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية عن رفضها وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وما حولها في ظل سيطرة قوات النظام على مناطق عدة منذ إطلاق الحملة العسكرية. وقال الناطق باسم الجبهة إن أي أطروحات أو عروض لوقف إطلاق النار مرفوضة جملة وتفصيلا ما لم يتم انسحاب قوات النظام وعودة المناطق التي تم اقتطاعها بالقصف الوحشي على المدنيين والأبرياء على حد قوله. وكانت منطقة خفض التصعيد الرابعة -والتي تشمل إدلب والأرياف المتصلة بها- شهدت انخفاضا في حدة المواجهات الميدانية والقصف الجوي منذ منتصف هذه الليلة حيث تجري مشاورات بين أنقرة وموسكو بغرض الوصول الى اتفاق لوقف الأعمال القتالية. من جانب آخر دعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني -في شريط فيديو نشرته الهيئة - فصائل المعارضة السورية التي تدعمها تركيا إلى فتح جبهات قتال مع قوات النظام في حلب من أجل تخفيف الضغط عن المعارضة في إدلب ودعا الجولاني السكان إلى حفر ملاجئ بدلا من النزوح هربا من قصف النظام. كارثة إنسانية وحذرت روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية من مخاطر كارثة إنسانية في إدلب ودعت في اجتماع طارئ ثان لمجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف المعارك. بالمقابل أكد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا أن الجيش السوري والجيش الروسي كليهما لا يستهدفان مدنيين أو منشآت مدنية مضيفا أن الإرهابيين هم هدفنا ونحن ننفي كل الاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي وصرّح السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أنه ليست هناك هجمات عشوائية ضد المدنيين . وقال جوناثان كوهين القائم بأعمال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن بلاده تشدد على أن التصعيد في الشمال السوري سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة كلها وأضاف أن أي استعمال للأسلحة الكيميائية من طرف النظام السوري سيقابل برد حازم. وقال مارك لوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن حوالي 160 شخصا قتلوا في الأسابيع الثلاثة الماضية في إدلب جراء التصعيد. أوضاع النازحين وأضاف لوكوك في كلمته بجلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في إدلب أنه سجل نزوح 180 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية وأن 18 منشأة طبية تم استهدافها في القصف الذي طال منطقة خفض التصعيد. وقالت المصادر في الحدود السورية التركية إن آلاف العائلات النازحة من مناطق ريفي حماة وإدلب التي تتعرض للقصف اليومي التي تشنه قوات النظام السوري مدعومة بروسيا وصلت إلى الحدود في ظل ظروف معيشية صعبة جراء غياب المأوى والمرافق الخدمية.