تواصلت اليوم، في البحرين لليوم الثاني على التوالي ورشة المنامة التي تناقش تشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن جانبه اعتبر وزير سعودي أن الخطة الأميركية يمكن أن تتحقق وذلك بشأن التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، ضمن مبادرة أميركية أوسع لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي ومهندس خطة السلام المعروفة إعلاميا ب “صفقة القرن” إن النمو والتقدم الاقتصادي للشعب الفلسطيني مستحيل دون حلّ سياسي مستمر ومنصف للنزاع يضمن الأمن الإسرائيلي ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني. وفي عرضه الافتتاحي للورشة، قال كوشنر إن رؤية الازدهار من أجل السلام تعتبر جزءا من الرؤية لتحقيق السلام، وأضاف “تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة يحقق الازدهار لشعوب المنطقة”. وقال كوشنر “كلنا نريد السلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين” وخاطب الفلسطينيين بالقول إن “ورشة المنامة هي لكم والرئيس ترامب لم يتخل عنكم”، مشيرا إلى أن ما يجري ليس صفقة القرن بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني، وأن الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة لكن السلطة الفلسطينية منعتهم. من جانبه، قال وزير الدولة السعودي محمد الشيخ، إن الخطة الاقتصادية التي طرحها كوشنر يمكن أن تنجح إذ إنها تشمل القطاع الخاص، وإذا كان هناك أمل في السلام. وأضاف خلال الورشة أنه يعتقد أن من الممكن تنفيذ الخطة إذا آمن الناس بأن من الممكن تنفيذها. ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه إن عدم مشاركة الفلسطينيين في ورشة البحرين الاقتصادية أسقط الشرعية عنها، واصفا محتواها بالهزيل ومخرجاتها بالعقيمة. ويعم الإضراب الشامل مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة احتجاجا على ورشة المنامة الاقتصادية، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، وشاركت كل من مصر والأردن والمغرب في الورشة إلى جانب دول خليجية، في حين لم تُدع الحكومة الإسرائيلية.