ما يزال الحراك الشعبي متواصل منذ ال 22 فيفري الفارط إلى غاية رحيل بقايا النظام السابق ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة وهو ما تظهره الشعارات التي يرددها المحتجون كل جمعة، وبرزت مؤخرا العديد من المبادرات السياسية التي ينتظر أن يتم من خلالها إيجاد حل لأزمة الجزائر ، وينتظر ان تجتمع أحزاب المعارضة هذا السبت المصادف ل 6 جويلية لإخراج البلاد من الأزمة فهل تتمكن المعارضة من امتصاص غضب الشارع؟ وهل هي بداية لنهاية الحراك الشعبي؟. تعددت المبادرات والرؤى السياسية التي طرحتها الطبقة السياسية وحتى فعاليات المجتمع المدني إلا أن الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ ال 22 فيفري الماضي لا تبارح مكانها، ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن جل المبادرات لم تنجح في كسر الجمود وتجاوز حالة الركود، وتمخض عن الحراك الشعبي العديد من المبادرات السياسية على غرار ” مبادرة عين الصفراء ” التي يقودها البرلماني سليمان سعداوي ، ومبادرة أحزاب المعارضة الموسومة بمبادرة “قوى التغيير لنصرة خيار الشعب” التي تم تكليف الوزير السابق عبد العزيز رحابي بالتنسيق فيها مع مختلف الفعاليات لإيجاد رؤية موحدة للخروج من الأزمة، كما برزت مبادرة أخرى لفعاليات المجتمع المدني و التي دعت بدورها كل الأطراف الفاعلة والفضاءات المبادرة إلى توحيد وتظافر الجهود حول أرضية جامعة تتضمن خريطة طريق واضحة تجمع شتات المبادرات المتوافقة ومطالب الشعب الجزائري. وشددت الجمعيات والنقابات المنضوية في مبادرة فعاليات المجتمع المدني على ضرورة توفير مناخ سياسي يخول تكريس الحريات الفردية والإجتماعية، كما برز في الساحة السياسية ما يعرف بمبادرة “قوى البديل الديمقراطي” والتي تمسكت بخيار الذهاب لمرحلة إنتقالية، حيث تضم هذه المبادرة كل من جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال والحزب الاشتراكي للعمال والحركة الديمقراطية والاجتماعية والاتحاد من اجل التغيير و الرقي والحزب من اجل اللائكية و الديمقراطية و المحامي نور الدين بن يسعد باسم الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان قد سجل كذلك حضور عديد المنظمات النقابية و الشخصيات الوطنية.هذا وأطلق البرلماني السابق ،عدة فلاحي، والإمام جلول قسول مشاورات مع شخصيات دينية وسياسية لإخراج الجزائر من حالة الانسداد التي تعيشها في ظل الحراك الشعبي المتواصل المطالب بالتغيير ورحيل بقايا رموز النظام السابق. هذا و تتجه الأنظار إلى ندوة المعارضة المزمع عقدها هذا السبت الموافق ل 6 جويلية والتي ستجمع شخصيات معروفة على الساحة الوطنية وأحزاب سياسية وممثلين عن الحراك الشعبي وكافة الفاعلين في الساحة السياسية وذلك لإعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكنها إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها اليوم. * تسمية ندوة الحوار الوطني ب”الجلسات الوطنية للحوار” أكد رئيس مجلس الشورى الوطني لحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في إعلامي أنه تم الاتفاق على تسمية ندوة الحوار الوطني التي ستنعقد يوم السبت المقبل ب”الجلسات الوطنية للحوار”، حيث ستجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات ونشطاء الحراك الشعبي، بهدف “إعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكنها إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها اليوم”، مؤكدا أن هذه الوثيقة هي عبارة عن “خارطة طريق للحوار الذي قد يكون مستقبلا بين شرائح المجتمع الجزائري وبين السلطة لإيجاد آلية للخروج من الأزمة”. * زروال والإبراهيمي وبوحيرد يشاركون في ندوة ال 6 جويلية أكد بن خلاف أن كل من تم الاتصال بهم من شخصيات وأحزاب ومنظمات أبدوا رغبتهم في الحضور، موضحا أنه “من الشخصيات التي وافقت على المشاركة في الجلسات الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدي، كما سيتم الاتصال بكثير من الشخصيات الأخرى، على غرار الرئيس الأسبق اليامين زروال ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وآخرون”، أما بالنسبة للأحزاب السياسية، فأكد “..حزب جبهة القوى الاشتراكية قال أنه قد يحضر هذه الجلسات أما التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فهناك تردد بسيط من جانبه لكنه ترك الباب مفتوحا للحضور”.