تنظم «الجلسات الوطنية للحوار» يوم السبت القادم، من أجل إعداد «خارطة طريق لتوحيد المبادرات الموجودة في الساحة من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد» ، ومن المنتظر أن تشارك في هذه الجلسات، العديد من الشخصيات الوطنية وأحزاب من المعارضة ، و كذا المجتمع المدني، إضافة إلى أكاديميين وأساتذة ونشطاء الحراك. وأوضح القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، في تصريح للنصر ، أمس، أن ندوة الحوار الوطني المقررة يوم السبت القادم ، قد تم الاتفاق على تسميتها ب «الجلسات الوطنية للحوار»، مضيفا أنه تم تحضير القوائم بالنسبة للمشاركين في هذه الجلسات، حيث من المنتظر الشروع في أرسال الدعوات إلى أصحابها بداية من اليوم . واعتبر بن خلاف، أن تنظيم «الجلسات الوطنية للحوار» يوم السبت القادم، يأتي من أجل إعداد خارطة طريق لتوحيد المبادرات الموجودة في الساحة وتوحيد الرؤى والتصورات حول ما هو مطروح، بحيث تكون خارطة طريق تمكن من الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد اليوم. وبخصوص الأحزاب التي تشارك في هذا اللقاء ، أشار نفس المتحدث، إلى أحزاب المعارضة المشاركة في فضاء «فعاليات قوى التغيير « ، وقال في السياق ذاته « نراهن على حضور جبهة القوى الاشتراكية ، وننتظر رد حزب الأرسيدي « ، أما الأحزاب التي تورطت في الأزمة وتورطت في النظام البوتفليقي -كما قال- لا تشارك في هذه الجلسات . ومن جهة أخرى، أكد بن خلاف، أن العديد من الشخصيات الوطنية التي تم الاتصال بها ، أبدت موافقتها للمشاركة في هذه الجلسات، على غرار وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الابراهيمي و رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور و المجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدي. ومن جهة أخرى، سيتم الاتصال -كما أضاف- أيضا بشخصيات أخرى، من بينهم الرئيس الأسبق اليامين زروال ، ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ، كما سيشارك في هذه الجلسات أكاديميون وأساتذة في الجامعة ومختلف الفضاءات، على غرار المحامين والقضاة والمجتمع المدني ونشطاء الحراك و أوضح نفس المتحدث، أنه من المنتظر، حضور ما بين 500 إلى 600 مشارك في هذه الجلسات ، لافتا إلى لقاء مقرر عقده اليوم «لفعاليات قوى التغيير» من أجل التقييم والمصادقة على عمل اللجان المختلفة وبداية التحضير الجدي للجلسات الوطنية للحوار . ومن جانبه ، أوضح نائب رئيس حركة مجتمع السلم « حمس» عبد الرحمان بن فرحات، في تصريح للنصر ، أمس، أن «الجلسات الوطنية للحوار»، تعتبر ندوة أولى من أجل توحيد الرؤى والمبادرات الموجودة في الساحة الوطنية و التي تجاوزت 19 مبادرة ، مضيفا في السياق ذاته، أن هذه الجلسات تأتي بعد جهد جهيد واتصالات متعددة، بحيث سيتم خلالها إعداد خارطة طريق شبه موحدة ليتم من خلالها التواصل مع السلطة الفعلية في البلد من أجل حلحلة الوضع وتجاوز الوضع الراهن الموجود على المستوى الوطني مشيرا الى موافقة العديد من الشخصيات على المشاركة في هذه الجلسات على غرار ، أحمد طالب الإبراهيمي ، أحمد بن بيتور وغيرهم، إضافة إلى العديد من المنظمات والنقابات المستقلة ومجموعة من الأحزاب، سواء التي كانت مندمجة في «فعاليات قوى التغيير» وأحزاب أخرى، مشيرا إلى إمكانية حضور كل من الأفافاس و الأرسيدي. وأضاف نفس المتحدث ، أن الجلسات من المنتظر عقدها يوم السبت، في المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان بالعاصمة ، وذلك بعدما تم الحصول على الترخيص لعقدها .