محمد لطفي غرناوط أصيل مدينة مازونة، قضى طفولته و جزءا من شبابه بمدينة غليزان،مهندس دولة في الزراعة تخصص إنتاج حيواني بجامعة مستغانم، شغل العديد من المناصب في الجزائر بعد تخرجه، كان أولها أستاذ للعلوم الطبيعية بثانوية أحمد مدغري بمدينة غليزان، ثم مهندس فلاحي متخصص في المتابعة بالديوان الوطني للسقي و صرف المياه لولاية غليزان،اشتغل أيضا كإطار في فرع الغرفة الفلاحية لمنطقة المطمر التابعة لولاية غليزان، كما تابع العديد من التربصات في مجال التغذية و الصحة الحيوانية، قبل أن يقرر مغادرة البلاد صائفة 2009 لأجل متابعة تكوين عالي في مجال الزراعة، أين زاول أول تكوين في جامعة “تارب” الفرنسية للحصول على شهادة مهندس معادلة لتسمح له بالحصول على عمل في مجال تخصصه و مواصلة الدراسة في نفس المجال، وبعد حصوله على الدبلوم التحق بأول منصب عمل كإطار سامي في الشركة العالمية المعروفة بصناعة”أجبان الروكفور” لمتابعة المربيين المتخصصين في تربية نعاج “الروكفور” الحلوبة،و مكلف بالدراسة التقنو اقتصادية لمشاريع الفلاحين ،وبعدها وفي 2011 سنة أنشأ مؤسسة قائمة إلى غاية الآن في مجال البيئة و المساحات الخضراء و الاستشارة، و بالموازاة مع ذلك عمل أيضا كمكلف بالجودة في الشركة العالمية”اوراليس”euralis المتخصصة في المجال الفلاحي و كان يعمل في قطب الإنتاج الحيواني، زاول بعد ذلك تكوينا في جامعة “تارب” الفرنسية تخصص معالجة و رسكلة النفايات الصناعية في مجال البيئة، و في سنة 2014 وإلى غاية يومنا الحالي بدأ مزاولة مهنة التعليم في الفرع الجامعي المتخصص في الزراعة بعد تكوين مكثف جدا من طرف وزارة الزارعة و التغذية بفرنسا، أين بدأ بتدريس مقاييس التغذية و الصحة الحيوانية، و بعدها كلف بتدريس مواد إضافية أخرى في الإنتاج النباتي،و بداية من 2016 تم استدعاؤه من بعض المؤسسات المتخصصة في تكوين التقنيين الفلاحيين في عدة تخصصات من إنتاج الاجبان، تسيير و حماية المحيط و البيئة، إضافة إلى مقياس الاقتصاد الفلاحي بداية من السنة الماضية، كما أشرف هذه السنة على مذكرات تخرج في مجال التسيير التقني و الاقتصادي للمؤسسات الفلاحية، إلى جانب تكليفه بدراسة عدد من المشاريع المتعلقة بحماية البيئة و الطرق البديلة في الإنتاج الزراعي. * “من أكبر قناعاتي تقديم أفضل صورة عن الجزائر ورد جزء من جميلها “ يقول لطفي في هذا الصدد”إن ارتباطي الشديد ببلادي و رغبتي الكبيرة في رد و لو جزا من جميل هذا الوطن جعلني أنشأ مؤسسة سنة 2018 متخصصة في الصناعات الغذائية،ما سمح لي بتحقيق هدفي بمضاعفة زياراتي إلى الجزائر كلما سنحت لي الفرصة، و لا أبالغ إن قلت أنني استحدثت هذه المؤسسة لتقديم مثال للشباب الجزائري المغترب و ترغيبهم في الاستثمار بالجزائر و المساهمة بخبراتهم المكتسبة في مسار التنمية الوطنية، أحضر حاليا لتقديم أطروحة دكتوراه تخصص الاستقلالية الغذائية في المزارع من أجل الترويج للجزائر في المجال السياحي و الاقتصادي بعد تأجيلها لمرات عديدة بسبب كثرة الارتباطات المهنية و ضيق الوقت”. يضيف لطفي”من أجل مساعدة شباب الجالية على الاندماج في المهجر و إيصال صوتهم،والعمل على جمع الإطارات المغتربة و تحفيز الشباب على الاستثمار بالجزائر، قمت برفقة مجموعة من الشباب الجزائري بتأسيس جمعية الشباب الجزائريبفرنسا AJAF ،التي أترأسها حاليا بعد حصولنا على الاعتماد سنة 2017، حيث قمنا بالعديد من النشاطات الجمعوية لصالح جاليتنا و الجزائر، وهذا بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية بمدينة تولوز بجنوب فرنسا و السفارة الجزائرية بباريس وبدعم منهما”. * نصيحة للشباب الجزائري: يمتلك الشباب الجزائري قدرات كبيرة على إحداث التغيير المجتمعي الإيجابي المنشود بكل أبعاده و ترجمة إمكانيات بلادنا البشرية و الطبيعية إلى ازدهار و تطور واقعي، ولهذا أقول للشباب الجزائري”طالبوا بحقكم في التعليم و التكوين و الفرص و الممارسة السياسية لتكونوا مستعدين لتولي قيادة الجزائر و تحديد مصيرها وهذا بالتعاون الصادق مع الأجيال الأخرى و لا تلتفتوا على أخطاء الماضي”،كما أوجه نداءا خاصا و صادقا لشباب الجالية الجزائرية في الخارج لاستثمار أفكارهم و خبراتهم في الجزائر و رد جزء من الجميل لوطننا الغالي.