* الجزائريون قدموا درسا للعالم عبر الحراك الشعبي السلمي * ..ويتعهد بتحويل الأرندي إلى “قطب سياسي حقيقي” حذر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ،عزالدين ميهوبي ،اليوم، من المرحلة الانتقالية، مشيرا أن الصندوق هو الفيصل والمخرج، وشدد خليفة أحمد أويحيى أن الأرندي سيدخل معه “عهدا سياسيا جديدا” من خلال رؤية و قوة اقتراح جديدة تخدم الدولة، في ظل الظرف الإستثنائي الذي تمر به الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم. وأوضح ميهوبي في أول خرجة إعلامية له، عقب تزكيته أمينا عاما بالنيابة للأرندي، أن ما عاشته الجزائر في الأشهر الفارطة، أكد أن هناك وعي سياسي تفوّق على وعي النخبة، مشيرا أن “هناك من يلوح بورقه الشعب.. شرعية الاقتراع تعود اليه، ولا يجب الالتفاف عليه”، داعيا بالمناسبة إلى حوار وطني شامل وصريح، بعيدا عن المزايدات، حيث تكون مخرجاته أرضية للمرحلة المقبلة، وبالمقابل أشاد ميهوبي بالمجهودات التي تبذلها العدالة الجزائرية في مكافحه الفساد ونهب المال، داعيا إياها أن تمضي قدما في تحررها من الاكراهات، وتستغل مرافقه الجيش لها. وأكد أمين عام حزب الأرندي أن “تشكيلته السياسية ليست غريبة عليها التضحية من أجل الجزائر”، موضحا في هذا السياق ” حزبنا ليس غريب عليه إعادة ترتيب بيته لخدمة الدولة والشعب على مدار عشرين سنة، وما يحدث يجعلنا نذهب نحو تغليب المصلحة العليا للجزائر”، متعهدا بإعداد جيل جديد من إطارات الأرندي، مؤكدا أن مسعاه هو إعادة ثقة المواطن، وجعل الأرندي قطب سياسي حقيقي. وغازل ميهوبي الجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن “المؤسسة العسكرية جنبت الجزائر الدخول في بحر الدماء”، منتقدا من وصفهم بالمتطاولين على الجيش حيث قال:” من يتطاولون عليه يريدون تكرير سيناريوهات سابقة من أجل إدخال الجزائر في دوامة الصراعات”، موجها أسمى عبارات الامتنان للمؤسسة العسكرية التي رافقت مطالب الشعب، كما نوه بمجهودات رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وكذا مبادرة التغيير التي اقترحت شخصيات لقيادة الحوار، مشيرا أن الأرندي مع كل مقترح يخدم الوطن، كما غازل ميهوبي الجزائريين حيث قال :” المواطن الجزائري هو الفاعل في هذه المحطة وهذا بوعي سياسي ثقافي واجتماعي تفوق على عدة نخب كانت تتصدر المشهد ”، مشيرا إلى أن “الشعب قدم درسا للعالم عبر الحراك الشعبي السلمي”. ولم يستبعد ميهوبي أن يساند حزب التجمع الوطني الديمقراطي أي مرشح للإنتخابات الرئاسية خدمة للجزائر، في حين أعلن رفضه لأي مبادرة تحمل في طياتها نية ولوج الجزائر في مرحلة إنتقالية، لافتا بالقول:” الأرندي بإمكانه تقديم مبادرة تخدم الجزائر “.