كشف أستاذ علم الاجتماع السياسي ،ناصر جابي ،اليوم، أنه قبل مبدئيا بالمشاركة في هيئة الحوار الوطني ايمانا منه بأنه لا يمكن أن بكون ضد مسار الحوار الوطني، مؤكدا أن مؤسسات وطنية رسمية عرضت عليه المشاركة في هيئة الحوار الوطني كشخصية مستقلة لكني رفضت. وأكد ناصر جابي ،اليوم، في بيان له للرأي العام الوطني قائلا:”.. كنت أنوي ومهما كان مسار التواصل الرسمي معي للمشاركة في هيئة الحوار الوطني أن أقوم بإبلاغ الرأي العام الوطني في حالة القبول أو الرفض. وها أنا عند وعدي”، موضحا “تواصلت معي مؤسسات وطنية رسمية لإقناعي بالمشاركة في هيئة الحوار كشخصية وطنية مستقلة وهو ما قبلت به مبدئيا، انطلاقا من إيماني الراسخ إنني لا يمكن أن أكون ضد مسار الحوار الوطني الذي يجب أن يكون بيننا كجزائريين مهما طال الزمن”، مشيرا أنه “وضحت أثناء هذه اللقاءات أن مشاركتي مشروطة بما أصبح معروفا لاحقا بقبول إجراءات التطمين التي تبين لي بسرعة ان هناك قبول مبدئي رسمي بها ،كإطلاق سراح شباب الحراك ، والكف عن التضييق عن الحراك وفتح المجال السمعي البصري …. الخ “. وقال جابي ” ركز في نقاشاته مع الطرف الرسمي الذي اتصل بي على ضرورة الاتفاق المسبق على سيادية هيئة الحوار في كل ما يتعلق بتشكيلها وقراراتها وأسلوب عملها قبل انضمامي الرسمي لها وهو ما جعلني أبادر بالاتصال مع زملاء ذكرت أسمائهم كأعضاء في هذه الهيئة منهم سعيد صالحي والياس مرابط قناعة مني بأن حضورهما في هذا المسعى سيضيف مصداقية على عملها لما يتمتعان به من خصال وتمثيل ستنعكس إيجابا على نتائج عملها و في عيون الحراك الشعبي”، معلنا “تواصلت مع الصديقين ورفعا كل تحفظاتهما وقبلا بالمشاركة في عمل الهيئة وهو ما أخبرت به الطرف الرسمي يوم الأربعاء ليلا والأستاذ كريم يونس اتفقنا نحن الثلاثة زيادة على إسلام بن عطية على ترك كريم يونس يقوم بلقائه في رئاسة الجمهورية بعد أن اخبرنا بموعده هناك الذي كان في الأصل مقرر يوم الأربعاء قبل أن يتأخر إلى الخميس صباحا على أن ننطلق في عملنا بعد الإعلان عن تأسيسنا والقبول بإجراءات التطمين المتفق عليها التي تسمح لنا بالبدء في وضع برنامج عملنا بكل سيادة ، قررنا أن نبادر به عن طريق بيان للرأي العام الوطني لنخبره فيه عن تأسيسنا كهيئة حوار سيادية”. وقال جابي ” تناقشنا حول بعض محتواه كرفض طلب مستحقات مالية آو القبول بأي امتياز مادي وهو ما رحب به إسلام بن عطية من الحضور ،علما بأنني صاحب هذا الاقتراح الذي كان الهدف منه أخلقه العمل العام وعدم السقوط في تكرار عيوب التجارب السلبية السابقة التي عودنا عليها النظام في رشوة النخب ونقاش كان بينا نحن أعضاء الفريق المقترح للهيئة ومن دون أي حضور رسمي، بن عبو ،كريم يونس لا لماس بن عطية “.