تحت شعار ” اقتصاد مبتكر ومتنوع وتنافسي” افتتحت اليوم السبت فعاليات معرض الانتاج الوطني بقصر المعارض بالعاصمة، ستتميز بمشاركة أكثر من 500 شركة وطنية عمومية وخاصة وبحضور قوي للصناعات العسكرية. وقال الخبير الاقتصادي كمال رزيق، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، إن هذا المعروض جاء في وقته لاسيما وأن من أكبر اهتمامات الرئيس عبد المجيد تبون، هو تشجيع المنتوج المحلي وجعله آلية بديلة للمنتوج المستورد استناد إلى برنامج حملته الانتخابية وخطابيه الاخيرين الذي أكد فيهما على العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والصناعي المرهون أساسا بإعطاء المكانة الحقيقة للمنتوج المحلي فالاقتصاد الوطني. كما يعد المعرض بحسب رزيق فرصة تسويقية للجزائر لعرض إنتاجها الوطني للأفارقة في ظل الاستحقاقات الاقتصادية المقبلة وعلى رأسها الدخول في منطقة التبادل الحر الافريقية مطلع جويلية 2020. وكان وزير التجارة سعيد جلاب قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الطبعة ال 28 لمعرض الانتاج الوطني، تحمل عدة خصائص تميزها أبرزها مشاركة أكثر من 120 شركة وطنية ناشطة في مختلف مجالات الإنتاج مثل الصناعات التحويلية والغذائية والاسمنتية وكذا الحديدية ستعرض قدراتها في الإنتاج ومساهمتها في بناء الاقتصاد الوطني. كما يتكون هذه الطبعة، حسب الوزير، مجالا لاستعراض تجربة أكثر من خمسين شركة ناشئة خصص لها جناح كامل ستكون عبارة عن مشتلة للأفكار والفرص، مشيرا في ذات السياق إلى أن المعرض سيكون فرصة للفاعلين لتأسيس نظرة مشتركة لمستقبل الإنتاج الوطني والتعريف بالقدرات الانتاجية لكل شركة وأيضا القدرات الانتاجية للصناعات العسكرية. وسيتضمن هذا المعرض عدة ندوات ولقاءات مهنية ستجمع الشركات الناشئة العمومية بنظيرتها الخاصة للتعرف على فرص الاندماج فيما بينهم، وكذا ندوة حول التسويق في الشركات العمومية. وندوة ثالثة حول تمويل الشركات الناشئة من المرتقب أن يحضرها ممثلون عن بنوك وشركات لوضع تصور جديد لهذه الشركات. من جهته أكد المدير العام لشركة سافكس، طيب زيتوني، أن معرض الإنتاج الوطني عرف منذ السنتين الأخيرتين نموا كبيرا ليصبح الحدث الأبرز الذي تنظمه شركة المعارض. يجدر الذكر أن المعرض الوطني سيتربع على مساحة قدرها 22.352 ألف متر مربع يسجل للعام الثالث على التوالي مشاركة مؤسسات تابعة للجيش الشعبي الوطني بتعداد 16 وحدة إنتاجية في مجال الصناعة البحرية والجوية، الصناعة الالكترونية والطاقات المتجددة ناهيك عن مجال النسيج والميكانيك، حسب المنظمين. وعن توزيع النشاط الاقتصادي للمشاركين، أكد المنظمون أن هناك خمسين مؤسسة تنشط في مجال الصناعة التركيبية مثل الأثاث والديكور والنسيج والجلود والألبسة الجاهزة، و27 في مجال الصناعات الكهربائية والإلكترونية، فيما تمثل 69 مؤسسة مجال الصناعة الكيماوية والبتروكيماوية.