ينطلق غدا، في العاصمة الألمانية مؤتمر برلين حول ليبيا، بعيد اجتماعات تحضيرية دارت اليوم، حذر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا، و”رهْنها” بيد اللواء خليفة حفتر. ونقلت مصادر إعلامية أن اجتماعات تحضيرية جرت في ديوان المستشارية الألمانية بمشاركة ممثلين عن الدول المشاركة. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأنها اطلعت على مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، وقالت إنها تتضمن ستة بنود، بينها إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيقِ حظر تصدير الأسلحة. وأشارت الوكالة إلى أن الأممالمتحدة أعدت وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها. وأكدت الوكالة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحال الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي. ويشارك في المؤتمر كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، كما يحضر المؤتمر المرتقب، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي وقت سابق، طالبت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية بضرورة دعوة كل من تونسوقطر إلى مؤتمر برلين، وقالت إن مشاركتهما تدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا. وقالت وزارة خارجية الوفاق في رسالة وجهتها إلى السفارة الألمانية لدى طرابلس إن تونس تمثل أهمية قصوى، كونها جارة حدودية ساهمت في استقبال آلاف اللاجئين الليبيين الذين لجؤوا إلى أراضيها. وعن أهمية مشاركة قطر في مؤتمر برلين، شددت الخارجية الليبية على أن قطر من أهم الدول الداعمة لليبيا منذ ثورة 17 فيفري 2011. وشددت وزارة الخارجية على أن مشاركة تونسوقطر تدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا. بالمقابل، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بأنه “لا يوثق به” مشيرا إلى أن الأخير واصل قصف مدينة طرابلس رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين أول أمس، إن مؤتمر برلين الذي سيعقد اليوم الأحد في العاصمة الألمانية سيتناول الشأن الليبي بشكل موسع. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك توافقا دوليا بشأن مؤتمر برلين، ودعا الأطراف الليبية إلى “عدم تكرار أخطاء الماضي”. وأضاف لافروف -في المؤتمر الصحفي السنوي للخارجية غدا- أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج واللواء حفتر غير مستعديْن بعد للتواصل بشكل مباشر. أما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية فقد عبر عن أسفه لرفض واشنطن التعاون في الشأن الليبي، وقال إن بلاده لا ترى استعدادا لدى الجانب الأميركي لتقبل منطقها والحلول المقترحة.