امتد التوتر بين طرفي الحدود التركية اليونانية إلى توتر سياسي بين البلدين، حيث حملت اليونان تركيا مسؤولية انهيار الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي لمنع وصول المهاجرين، بينما نشرت أنقرة تسجيلا لإطلاق الشرطة اليونانية الرصاص عليهم، وهو ما نفته أثينا. ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال لقاء مع شبكة سي أن أن الأميركية، الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قبل أربع سنوات لكبح تدفق المهاجرين بالميت، محملا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية انهيار الاتفاق. وعزا رئيس الوزراء اليوناني ذلك إلى الأزمة الحالية التي قال إن تركيا أثارتها على الحدود بين البلدين، من خلال حث اللاجئين ومساعدتهم على المغادرة والتوجه إلى أوروبا. ورأى ميتسوتاكيس، أن تركيا ملزمة بمنع الأشخاص من الوصول إلى الخط الساحلي، وباحتواء المهربين ومنع العبور غير القانوني إلى بلاده. في المقابل، نشرت الرئاسة التركية أول أمس، فيديو من كاميرات المراقبة على الحدود مع اليونان، يظهر فيه جندي يوناني يطلق النار بشكل مباشر على لاجئين حاولوا اجتياز السياج الفاصل قرب معبر بازاركولي. وقال إسماعيل تشاتقلي، نائب وزير الداخلية التركي على تويتر “نرى الحضارة الأوروبية على حدودنا مع اليونان”. وسبق أن قُتل ثلاثة لاجئين بنيران حرس الحدود اليوناني أثناء محاولتهم الوصول إلى الجانب اليوناني من الحدود. وفي تعليق على الفيديو، قال مسؤول حكومي يوناني لرويترز إن القوات اليونانية تستخدم طلقات صوت وليس ذخيرة حية. من جهة أخرى، اندلع حريق في مخيم “وان هابي فاميلي” للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية أول أمس، بعد أعمال عنف شهدتها ليسبوس في نهاية الأسبوع استهدفت صحفيين ومنظمات رعاية. وقال مسؤول في المخيم لوكالة الصحافة الفرنسية إن “مبنى المدرسة أصيب بأضرار كبيرة، لا يمكننا إعطاء مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن”. وازداد التوتر مع توجه نشطاء يمينيين متطرفين من مختلف الدول الأوروبية إلى ليسبوس والحدود اليونانية التركية للتعبير عن رفضهم دخول المهاجرين إلى أوروبا، في حين تظاهر مناهضون لهم في ليسبوس وأثينا عدة مرات في الأيام الماضية دعما للاجئين.