دخلت المعارك في العاصمة الليبية مرحلة جديدة على محاور الاشتباك، حيث انتقلت إلى المواجهة المباشرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق. وبحسب تأكيد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي وصلت القوات المسلحة الليبية إلى مرحلة متقدمة داخل العاصمة خلال الساعات الأخيرة. وأضاف المحجوب، اليوم، أن القوات المسلحة الليبية انتقلت من مرحلة المحاور إلى الجبهة الواحدة من أجل “القضاء على ما تبقى من ميليشيات في العاصمة”. وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية قد شنت هجوما بالمدفعية الثقيلة على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محور النهر جنوبي العاصمة طرابلس، وسط إعلان سبع مدن حالة النفير العام لمواجهة حفتر. وقالت مصادر إعلامية إن قوات الوفاق قصفت قوات حفتر في محاور الخلاطات واليرموك جنوبي طرابلس. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون من قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق في قصف جوي من قبل قوات حفتر، كما قصفت أيضا معسكرا تابعا لحكومة الوفاق جنوبي مدينة زليتن غرب ليبيا، دون وقوع إصابات. وقد قالت قوة تابعة لحكومة الوفاق إن قوات حفتر تحاول جعل مدينة سرت “مركزا للمرتزقة الأجانب”، حسب ما ذكره المتحدث باسم قوة حماية وتأمين سرت طه حديد. وقد أعلنت سبع مدن ليبية حالة النفير العام لمنع قوات حفتر من الدخول إلى طرابلس. وأعلنت مدينة الزاوية حالة النفير العام لمواجهة أي هجوم قد تشنه القوات الموالية لحفتر على مدن غرب ليبيا. ويأتي ذلك عقب إعلان المجلس البلدي والعسكري في مدينة مصراتة حالة النفير القصوى وإرسال كل القوات للمشاركة في عمليات الدفاع عن العاصمة طرابلس. كما أعلنت المكونات السياسية والعسكرية في مدينة مسلاتة غرب ليبيا حالة النفير العام وتسخير كل الإمكانيات لصد ما وصفته بالعدوان الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس. من جهته، قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن سلاح الجو التابع لحفتر شن سبع غارات على مخازن الأسلحة والطائرات المسيرة في مدينة مصراتة. وأضاف أنه جرى إسقاط طائرة تركية كانت محملة بالأسلحة بعد دخولها منطقة الحظر الجوي يوم الجمعة الماضي.