يحتاج مجهود الدولة وهي تدير ازمة بابعاد صحية خطيرة لما يضعه امام الناس للاعلام ثم رفع منسوب التعبئة ويشكل “اتصال الازمات ” احد المجالات المهنية الاكثر اهمية في حل جوانب هامة من الازمات فاتصال المسؤول بالمواطن يرتكز في عصر الوسائط والميديا الجديدة على منصات اعلامية تتواجد بشكل بارز في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يجب الانتباه له في ادارة الازمة الحالية التي تخص “الوباء الفتاك ” “فيروس الكورونا ” . فخلايا الازمة الموجودة بقدر ما يفرض التشكيل البشري فيها طرحا تشاركيا في ادارة الازمة من مختلف القطاعات المعنية بالمواجهة يجب عليها ان تتمتع بقدرات فائقة في ممارسة “اتصال ازماتي ” يوضع بمخطط اتصال خاص يؤطره مختصون ومهنيون وهذا ما نحتاجه بالفعل منذ تسجيل الحالات الاولى للوباء الخطير اذ لا تمارس خلايا استراتجية اتصال فعالة تحيد “الاشاعة ” وتستقطب ناشرين جدد للمعلومات وتعمل على تاطير الايقاع الرسمي في جانبه الاتصالي والاعلامي . ان تواجد مكلفين بالاتصال في خلايا الازمة هام للغاية فنشر النصوص الصحفية ثم تشكيل العلاقات الفعالة مع وسائل الاعلام وتحديد قادة الراي القادرين على التاثير والاقناع وتاسيس خطاب اتصالي واعلامي فعال عبر مختلف الوسائل لا يمكن ان يكون الا مهارة عالية يؤطرها مختصون ومهنيون وهو مجال مهني قادر على عرض المجهود العام بطريقة مؤثرة وفعالة . لقد كشفت ازمات عديدة منها الازمة الصحية الخطيرة التي تشهدها مختلف دول العالم حاجة التسيير العام لكفاءات تخاطب الناس من موقع وظيفي معين ومن مجال مهني يمكن قياس كفائته من هذه المجالات المهنية مجال الاتصال والاعلام . لذا وجب الاستثمار في الكفاءات التي بمقدورها تاطير ومواجهة جانب هام من ابعاد الازمة وهو البعد الاتصالي والاعلامي من خلال توظيف هذه الكفاءات لتاطير نشاط خلايا الازمة خاصة في الوقت الذي تنتشر فيه الاشاعات والاخبار المغلوطة وبقاء المؤسسات المعنية بالمواجهة في غالب الامر في موقع من يرد حركة الفعل الغير مؤطرة وهذا ما يفرض ضرورة وجود مكلف بالاتصال في الازمات وناطق رسمي باسم المؤسسات المعنية بالمواجهة المباشرة .