واصلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الضغط على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي طرابلس فأجبرتها على التراجع، في حين دعا حفتر لإسقاط اتفاق الصخيرات وأعلن إصراره على مواصلة الحرب. في الأثناء، دعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر الليبيين إلى إسقاط اتفاق الصخيرات، وتفويض المؤسسة التي يرونها مؤهلة لإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها. ويأتي خطاب حفتر في وقت عرض فيه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح مبادرة سياسية تنص على أحقية قيادة قوات حفتر في اختيار وزير دفاع ليبيا. وتضمنت مبادرة صالح -التي طرحها في كلمة متلفزة- تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين، يختار كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان) أعضاءه. فيما دعا المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، مساء أمس، كل الليبيين إلى قرار وصفه ب”التاريخي”، لإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يمهد لدولة مدنية. وقال المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، إن المجلس الرئاسي “خائن وعميل”. وأشار حفتر في كلمة متلفزة إلى أن تصرفات المجلس الرئاسي كانت سببا رئيسيا في انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي. وقال قائد الجيش الليبي “المجلس الرئاسي خائن وعميل بجلبه المرتزقة والاستعانة بالجيش التركي”. وحمل حفتر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مسؤولية انحدار المشهد السياسي، والوضع الاقتصادي في ليبيا. كما اتهم حفتر المجلس الرئاسي بقيادة، فائز السراج، بارتكاب عدد من الجرائم التي وصفها بأنها ترتقي إلى الخيانة. وتابع بقوله “المجلس الرئاسي يتفاخر حاليا بجرائم ارتكبتها مليشيات تابعة له في صبراتة وصرمان، ولكن نؤكد أن فرحته لن تدوم”. وطالب حفتر في خطابه بضرورة أن يخرج الليبين ويسقطوا الاتفاق السياسي، ويختاروا الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، وأشار إلى أن القوات المسلحة، ستكون “ضامنا” لحماية اختيارتهم. وأردف بقوله “المجلس الرئاسي استهان بكرامة المواطن وفرط بسيادة الدولة ودمّر اقتصادها، وسخّر موارد النفط لدعم المليشيات وجلب المرتزقة، ويتفاخر بما ارتكبته التنظيمات الإرهابية من إجرام في صبراتة وصرمان”. وقال حفتر “الجيش هو من هزم الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي وأقصى الجنوب ووسط البلاد ومستمر في محاربته في العاصمة طرابلس”.