أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، تكبيدها الجيش الليبي، التابع للمشير خليفة حفتر، خسائر فادحة، إثر إحباطها هجوما فاشلا بمنطقة أبو قرين، شرق العاصمة طرابلس، وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو، في بيان، إن “قواتنا البطلة خلال ملحمة اليوم في أبو قرين نجحت في إسقاط طائرتي وينغ لونغ صينية الصنع، وأخرى عمودية نوع MI 35 ومقتل من فيها”. كما أعلنت في وقت لاحق بسط سيطرتها على مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة طرابلس، واستعادتها من قبضة الجيش الوطني الليبي. وأوضح قنونو أن “سلاح الجو نفذ 12 ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ لمليشيات حفتر بمنطقة أبو قرين عقب استدراجهم صباح اليوم لداخلها”، مشيرا إلى أن قواته “أطلقت هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”. ولفت قنونو إلى أن “المرتزقة فروا تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد”، مؤكدا أن قواته “أسقطت مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة التي يعلنها حفتر والهدنة الكاذبة التي تستغل لجلب المرتزقة وتوريد السلاح”. وأفادت مصادر إعلامية أن قوات حكومة الوفاق الليبية سيطرت على معاقل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشريط الساحلي غرب طرابلس. وكانت القوات الحكومية قد أعلنت إسقاطها طائرتين بدون طيار ومروحية تابعة لحفتر بمنطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة. وقال محمد قنونو، الناطق باسم قوات حكومة الوفاق إن ثلاثة من قوات حفتر -ممن وصفهم بالمتورطين في استهداف المدنيين بطرابلس وأبو قرين- لقوا مصرعهم جراء سقوط المروحية التي حاولت استهداف مقاتلين من قوات الوفاق وآلياتهم. وحسب مصادر إعلامية فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل تسعة من قوات الوفاق وأكثر من ثلاثين من قوات حفتر، بينهم عدد من مسلحي فصائل الجنجويد السودانية وفصائل تشادية معارضة. وقد استخدمت قوات الوفاق أيضا طائرات مسيرة لشن غارات على مواقع قوات حفتر. وقال قنونو، إن طيران الوفاق نفذ عددا من الضربات في مدينة صبراتة من بينها غرفة عمليات للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. جاء ذلك في نبأ نشرته الصفحة الرسمية ل”عملية بركان الغضب” على “تويتر” فجر اليوم.