صبرينة دلومي طالبت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بمحاربة الفساد في جميع المستويات وذلك عن طريق فضح و محاسبة كل الأطراف المتسببة فيه و ذلك من خلال قرارات و امكانيات ثورية تصدر من رئيس الجمهورية لمتابعة المعنيين قضائيا مشيرة الى ان الحل يكمن في فتح تحقيقات و تطبيق سياسة "من اين لك هذا "تليها مرحلة مصادرة الدولة للثروات المكتسبة بطريقة غير شرعية . و اوضحت حنون امس خلال انعقاد الدورة العادية لإطارات الحزب بان سياسة عفا الله عما سلف تغذي الياس و الغضب لدى المواطنين و تجعل الشباب يبحثون عن سبل كسب ثروات بطرق غير قانونية من خلال المتاجرة في المخدرات و غيرها مشيرة الى ان الضرورة العاجلة تقتضي ارجاع الثقة للمواطن من خلال اجراءات ثورية تقررها مؤسسات الدولة بداية برئيس الجمهورية الذي صرح مؤخرا بانه لا يمكن السكوت عن قضايا الفساد الي استفحلت بشكل مهول في مختلف القطاعات منتقدة في نفس السياق تصريحات مسؤولين سابقين الذين قالوا بان الفساد عم منذ 12 سنة قائلة " الفساد موجود منذ السبعينيات و الثمانينيات وليس منذ مجئ الرئيس بوتفليقة فانا اتذكر جيدا فضائح "الباسو" و حيث انتشر الفساد ايضا مع نظام الحزب الواحد و تعشش في اطاراته كما خرجت ثروات بعض المسؤولين الى النور بعد وفاة الرئيس بومدين". و ارجعت حنون استفحال الظاهرة الى سياسة الخوصصة و الشراكة مع الاجانب و استغلال بعض الاطراف الوطنية من اجل النهب كما اشارت الى عدة عوامل اخرى اهمها عدم استقلالية القضاء و عدم وجود عدد كاف من القضاة الى جانب انسحاب الدولة و تنصلها من بعض المسؤوليات و تركها للقطاع الخاص مذكرة بالفساد الذي مس كل القطاعات من فضائح الصحة باستيراد الاجهزة ومافيا الدواء ,مافيا الاسمنت .الشؤون الاجتماعية للجامعات و التربية و حتى وكالات التشغيل التي اصبحت تستغل لتسلم الرشوة مقابل العقود مجددة اتهامها لما اسمتها الترويكا" شكيب خليل 'طمار ,و بن اشنهو " في خدمة مصالح اجنبية على حساب مصلحة الوطن. و حذرت حنون في سياق اخر من منظمة غير حكومية امريكية تحمل اسم "كونفاس" تنشط في اروبا و تتسرب عبر النقابات للتحريض على ثورات غير حقيقية و تسبب في ثورة الورود بجورجيا و حتى في تحريض المعارضة اليمينية في فنزويلا ضد هوقو شافيز مؤكدة بان هذه المنظمة تسعى ايضا لضرب استقرار الجزائر و المغرب و خلق حركة انقلابية لزعزعة الاستقرار ببلادنا مشيرة في نفس الصدد الى حركة "الماك" الانفصالية التي تنشط في ولاية تيزي وزو و تسعى الى تجنيد شباب عن طريق منحهم اجورا مستغلة البطالة التي تنخر المجتمع لتغذية الارهاب و تكوين مجموعات انفصالية قائلة بان الماك ممولة من امريكا و اروبا . و واصلت المتحدثة في الاشارة الى ان الاوضاع في غرداية وتفشي البطالة توظف لأغراض سياسوية ضاربة المثل بقانون الانتخابات الجائر الذي جعل استاذا جامعيا رفض ملف ترشحه في المحليات يقود مجموعة ارهابية داعيا لفصل الشمال عن الجنوب. من جهة اخرى ثمنت حنون مجهودات الدولة في ايجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية على غرار تعليمة الوزير الاول سلال الى وزير الصحة بفتح الحوار امام النقابات و احصاء عمال عقود ما قبل التشغيل بالبلديات من اجل ادماجهم الى جانب قرارات وزير السكن بتدارك التاخر في انجاز السكو امكانية اللجوء الى تفعيل منحة الكراء كاجراء تهدئة منوهة ايضا بجهود قطاع الصناعة في انقاذ مؤسسات مخنوقة بالمديونية و اعادة فتح مؤسسات اخرى بعد غلقها واصفة هذه القرارات بالمؤشرات الايجابية . و اعتبرت حنون بان تعديل الدستور في ظل الظروف و التداعيات الوطنية و الاقليمية و العالمية الحالية ليس ذو اولوية و يمكن ان يؤجل حتى الرئاسيات ليتسنى لكل مرشح تقديم اقتراحاته داعية في هذا الصدد الى تطهير السجل الانتخابي و توفير وسائل رقابة و كذا تكوين لجنة موحدة لمراقبة المسار الانتخابي