دعت لويزة حنون، الرئيس بوتفليقة إلى اتخاذ إجراءات ''ردعية وثورية'' ومحاسبة جميع الأطراف الضالعة في الفساد، على أن ''الشعب سيدعم هذه الإجراءات حال إقرارها، كما دعم تدخل الجيش في موقعة تيفنتورين''. أرسلت الأمينة العامة لحزب العمال، لدى عرضها التقرير الافتتاحي لأشغال اجتماع المكتب السياسي أمس بالعاصمة، إشارات واضحة للرئيس بوتفليقة، مفادها أن ''الشعب سيقف إلى جنبه في حال اتخاذه إجراءات ثورية فورية، ضد المتورطين في قضايا الفساد، تماما مثلما وقف إلى جانب وحدات الجيش ضد الجماعة الإرهابية التي احتجزت الرهائن في عين أمناس. وردت حنون على وزير أول سابق، وأوضحت إنه قال أن الفساد انتشر بحدة منذ 13 سنة، ما يعني في نظرها أن المعني استهدف بكلامه الرئيس بوتفليقة، أي أن الفساد استفحل منذ مجيئه إلى سدة الحكم، حيث قالت ''هذا غلط وأغلبية ذوو الثروات شكلوها في عهد الحزب الواحد، وضربت مثالا بقضية ''ألباصو'' نهاية السبعينيات، مخاطبة سيد أحمد غزالي الذي يبدو أنه كان المقصود، قائلة ''لا يمكن لغزالي أن ينسى هذه الفضيحة''. وأوضحت حنون، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمر منذ سبعة أشهر بحصيلة الخوصصة، وبدا أن المعطيات الأولية أظهرت فسادا معششا فيها، وطالبت ب ''مصادرة الثروات التي نهبت والكف عن سياسة عفا الله عما سلف''، و''مباشرة إصلاح سياسي عاجل يضمن استقلالية القضاء وشفافية تسيير المال العام وفتح تحقيقات فورية ومحاسبة جميع الأطراف وفقا لقاعدة من أين لك هذا''. فيما رأت وجود علاقة بين ''فشل'' الإصلاحات السياسية وتفشي الفساد بما لا يطاق. وأسقطت حنون هذا الواقع، على أطراف تسعى لاستغلال هذا الوهن من قبيل'' مساعي منظمة أمريكية غير حكومية تدعى (كونفاس) معروف عنها التغلغل داخل النقابات للتحريض على الثورات، ولم يستثن نشاط المنظمة الجزائر والمغرب، من خلال عملها على ''تأسيس حركة انقلابية وزعزعة استقرار الجزائر، بينما ساقت، كذلك مساعي من الداخل تقول فيها إن تنظيم الماك لفرحات مهني ''صار يقترح مبلغ 20 ألف دينار كراتب لشباب بغية الإنضمام إليه واستحداث مرتزقة، وبنت حنون قولها على ''معطيات متأتية من منطقة القبائل''، حيث يستهدف التنظيم، حسبها، ''مسمكة الفقر واليأس'' لاستمالة الشباب. وأضافت لهذه المساعي، ما يعمل عليه ''أستاذ جامعي بغرداية، ترشح للانتخابات التشريعية الماضية ورفض ملفه'' ويعمل المعني على ''إثارة مكونات المنطقة من خلال تحركات مشبوهة تطالب بالانفصال. واستجمعت حنون، الحاصل السياسي الداخلي والخارجي قالت فيها أن الجزائر ''دخلت في منطقة الثورات الكبرى''، والحل في نظرها، تعزيز الجبهة الداخلية، بالاستجابة لمطالب الحركات الاحتجاجية ومنح الأولوية لمناطق الجنوب لإبطال مفعول مناورات تحاك ضد البلد .