نشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية صورا تظهر مسلحي شركة “فاغنر” الأمنية الروسية في مدينة بني وليد، عقب انسحابهم من محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس. وقالت القوات التابعة لحكومة الوفاق إنها رصدها هبوط 15 طائرة شحن عسكرية خلال 24 ساعة الأخيرة في مطار بني وليد، على متنها أسلحة وذخائر وعتاد، مشيرة إلى أن الطائرات أقلت عند مغادرتها مرتزقة تابعين لشركة “فاغنر”. وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو قدّر عدد مرتزقة الشركة الروسية الذين فروا من طرابلس باتجاه مدينة بني وليد بنحو 1600. وأوردت وكالة الأناضول -نقلا عن المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق- أن قوات الحكومة المعترف بها دوليا أعلنت أول أمس وقف استهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المنسحبة للجنوب من ثلاث مناطق لمدة 48. وأضافت عملية “بركان الغضب” في بيان أن وقف الاستهداف سيكون اعتبارا من مساء أمس في الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي، وحتى التوقيت نفسه مساء غد الأربعاء. وفي سياق متصل، قال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق إن سلاح الجو استهدف أمس صهريجي وقود جنوب مدينة سرت، كانا في طريقهما لإمداد قوات حفتر التي تقاتل جنوبطرابلس. من ناحية أخرى، قامت قوات حفتر بتفخيخ عدد من الأحياء جنوبيطرابلس، قبل أن تجبرها قوات حكومة الوفاق على الانسحاب منها يومي الجمعة والسبت الماضيين، لكن عودة بعض المواطنين إلى منازلهم لقضاء عيد الفطر بها تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم؛ إثر انفجار ألغام وعبوات ناسفة. بالمقابل حمّل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الصراع في ليبيا وتفاقمه. وقال إن المأساة التي تعيشها ليبيا تؤثر علينا بشكل بالغ حيث لا أحد بريء من الفشل، بما في ذلك المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية هائلة في استمرار هذا الصراع أو حتى تفاقمه. وقال فكي في كلمة وجهها للأفارقة، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، إنه من المؤثر أن نشهد هذه الذكرى وليبيا تعيش مأساة بالغة، مناشدا القادة الأفارقة أن يكفوا عن انتظار الخلاص من الآخرين.