يدلي المواطنون في بوركينا فاسو، اليوم الأحد، بأصواتهم لانتخاب رئيس ونواب جدد، وسط أجواء من التوتر السياسي والأمني، بينما تخشى المعارضة حدوث "تزوير على نطاق واسع". ومن المنتظر أن يدلي نحو 6.5 ملايين ناخب بأصواتهم في الاقتراع، الذي لن ينظم في مناطق كثيرة من البلاد بسبب غياب الدولة في بعض المناطق في الشمال والشرق، التي تشهد هجمات لتنظيمات متطرفة وعنفا شبه يومي بين المجموعات السكانية. ويواجه روش مارك كريستيان كابوري الذي انتخب في 2015 ويسعى لولاية ثانية 12 مرشحا من بينهم زفيرين ديابري زعيم المعارضة، وإيدي كومبويغو، مرشح حزب الرئيس السابق بليز كومباوري، الذي يشعر كثيرون بحنين متزايد إلى عهد نظامه الذي سقط قبل ست سنوات. وصعد ديابري وكومبويغو اللذان يعتبران جديدين على الساحة السياسية، وأربعة مرشحين آخرين السبت الضغوط، مشيرين إلى احتمال حدوث تزوير في الاقتراعين الرئاسي والتشريعي. ويرجح المراقبون فوز كابوري في مواجهة المعارضة، التي أخفقت في توحيد صفوفها على الرغم من حصيلة أدائه على الصعيد الأمني التي ينتقدها معارضوه ومراقبون بشدة، معتبرين أنه لا يتحرك في هذا المجال. وأدت الهجمات التي تشنها جماعات بعضها مرتبط ب"القاعدة" والبعض الآخر بتنظيم "داعش"، ترافقها في بعض الأحيان أعمال عنف بين مجموعات سكانية، وقمعها بعنف من قبل قوات الأمن إلى مقتل 1200 شخص على الأقل معظمهم من المدنيين، كما أدت إلى نزوح حوالي مليون شخص يتجمعون في المدن الكبرى.