قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020، بزيارة عمل وتفقد إلى مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية بالناحية العسكرية الأولى، حيث أشرف على مراسم التحويل المؤقت للفندق العسكري التابع لهذا المركز إلى هيكل صحي، يخصص حصرا للتكفل بالمواطنين المصابين بكوفيد-19، ووضعه تحت تصرف المنظومة الصحية الوطنية. في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وبحضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأمعاينة التغييرات (يُفتح في علامة تبويب جديدة)ولى ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، استهل السيد الفريق، زيارته، بعقد لقاء مع إطارات ومستخدمي الصحة العسكرية، من أطباء وممرضين، حيث اغتنم هذه المناسبة، للتأكيد على حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الوقوف، ميدانيا، على جاهزية واستعداد الهياكل الصحية العسكرية، لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن إجراء التحويل المؤقت لهذا الفندق العسكري إلى هيكل صحي، يندرج في إطار حرصه الشديد على تجسيد تعهدات الجيش الوطني الشعبي، والوفاء بالتزاماته تجاه الوطن والشعب: "في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الوقوف، ميدانيا، على جاهزية واستعداد الهياكل الصحية العسكرية، لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، يسعدني كثيرا أن أتواجد مرة أخرى بين صفوف مستخدمي الصحة العسكرية، بمناسبة إشرافي اليوم على مراسم التحويل المؤقت للفندق العسكري لمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية، إلى هيكل صحي، سيخصص حصرا للتكفل بالمواطنين المصابين بهذا الوباء الخطير، حيث أسديت التعليمات لتجهيز هذه المنشأة الفندقية، ذات ال(120) سرير، بجميع التجهيزات الطبية الضرورية، على غرار أجهزة التنفس الاصطناعي، يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي مؤهل، ووضعها تحت تصرف المنظومة الصحية الوطنية. إن هذا الإجراء الاستثنائي، الذي يأتي على إثر تسجيل تزايد مقلق في عدد المصابين بهذا الفيروس المعدي، في كافة أرجاء التراب الوطني، يندرج في إطار حرصنا الشديد على تجسيد تعهداتنا، والوفاء بالتزاماتنا تجاه الوطن والشعب، حيث لم ندخر في الجيش الوطني الشعبي أي جهد، منذ ظهور هذه الجائحة في بلادنا، فعمدنا منذ الوهلة الأولى، إلى اتخاذ كافة التدابير الضرورية، للحد من انتشار هذا الوباء في صفوف قواتنا المسلحة، كما سخرنا كافة إمكانيات الجيش الوطني الشعبي، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، على غرار تسخير أسطولنا الجوي، لنقل التجهيزات واللوازم الطبية، انطلاقا من جمهورية الصين الشعبية، فضلا عن الاستعداد الكامل والجاهزية التامة لنشر مستشفيات ميدانية، إذا تطلب الأمر ذلك، بهدف تخفيف الضغط على المؤسسات الإستشفائية المدنية". الفريق أكد أيضا أن نجاح المقاربة الوطنية لمكافحة انتشار هذا الوباء، يتطلب المزيد من التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال: "كما أود التأكيد بهذه المناسبة، على أن نجاح المقاربة الوطنية لمكافحة انتشار هذا الوباء، يتطلب المزيد من التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال، سواء بين القطاعات الوزارية المعنية، أو فيما يخص التفاعل الإيجابي لمختلف شرائح المجتمع، مع الإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة والهيئات الصحية للبلاد، على غرار احترام الحجر الصحي وتفادي التجمعات، والتقيد بالبروتوكول الصحي في المدارس والمؤسسات والأماكن العامة". الفريق أشار أنه من الأجدر الاستثمار في القدرة الهائلة للشعب الجزائري على الصمود عند الأزمات والمحن والعمل على توجيهها وتأطيرها، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية، وإفشال كل المحاولات المعادية الخبيثة: "إن الشعب الجزائري مشهود له بقدرته الهائلة على الصمود في وجه الأزمات والمحن، مهما عظمت، وعليه، نرى أنه من الأجدر العمل على الاستثمار في هذه الصفة النبيلة، والخصلة الكامنة، والعمل على توجيهها وتأطيرها، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية، وترسيخ دعائم الوحدة ورص الصف الداخلي، وتضافر جهود الجميع، لتجاوز هذه الأزمة الصحية، والخروج ببلادنا إلى بر الأمان، لاسيما وأنها تشهد هذه الأيام، حملات مسعورة من قبل دوائر معادية معروفة، لم يعجبها الخط الوطني الصادق والشجاع، الذي تم تبنيه من قبل السلطات العليا للبلاد. وعليه، وبغرض إفشال هذه المحاولات الخبيثة، من الأجدر، كما أسلفت، بذل قصارى الجهود الحثيثة الكفيلة بتوحيد الصف الداخلي، من خلال تعبئة الرأي العام الوطني، وتوعيته بالأهداف الخفية لهذه الجهات المعادية، وتجنيد كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، من أجل الالتفاف حول قيادة البلاد، وإفشال كافة المخططات الخبيثة، وإننا على ثقة كاملة في وعي شعبنا وإدراكه العميق، لكافة التحديات، التي يتعين رفعها والرهانات الواجب كسبها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، التي تعيشها بلادنا، كما أننا واثقون وعلى يقين تام، في قدرته على إنجاح هذا المسعى الوطني المخلص وتجاوبه الإيجابي الأكيد". الفريق نوه في الأخير بالجهود المضنية والتضحيات الجسام، التي قدمها ويقدمها عمال ومستخدمو قطاع المنظومة الصحية الوطنية، المدنية والعسكرية، من أطباء وممرضين وإداريين: "في الأخير، لا يسعني إلاّ أن أنوه بالجهود المضنية والتضحيات الجسام، التي قدمها ويقدمها عمال ومستخدمو قطاع المنظومة الصحية الوطنية، المدنية والعسكرية، من أطباء وممرضين وإداريين، الذين أجدد لهم شكري الحار، وأقدر كافة الجهود المثابرة، التي بذلوها طيلة هذه الأزمة الصحية الخطيرة، وتفانيهم في خدمة إخوانهم المصابين بهذا الفيروس المعدي. وَفَّقَنَا اللهُ جميعا لِمَا فِيهِ الخَيْرُ لِجَيْشِنَا وَالرِّفْعَةُ لِشعبنا الأبي وَالأَمْنُ لِوَطَنِنَا المُفَدَّى". في الختام، حرص الفريق على الوقوف عن كثب على مختلف التدابير المتخذة لتكييف هذه المنشأة الفندقية مع المهام الطبية الجديدة، كما عاين جاهزية مختلف المرافق، الصحية واللوجيستية، وكذا التجهيزات الحديثة والوسائل الطبية التي تم توفيرها لضمان التكفل الأمثل للمصابين بهذا الوباء، وكذا التدابير الاحترازية لحماية الطاقم الطبي العامل في الصفوف الأولى والمحتك مباشرة بالمرضى