أكدت افتتاحية مجلة الجيش، أن الوضع الإقليمي المتردي على طول شريط حدودنا وقيام بعض الأطراف مؤخرا بتهديد أمن المنطقة يعنينا. وجاء في الافتتاحية "هذه التهديدات حتى وإن كانت غير مباشرة تعنينا وعلينا الاستعداد لمواجهتها". وأضافت "بل يتحتم علينا ذلك، كون بلادنا لها التزامات اقليمية يفرضها دورها المحوري". إضافة إلى مبادئها التي لا تحيد عنها والمتمثلة في نصرة القضايا العادلة –تضيف افتتاحية مجلة الجيش-. وأكدت افتتاحية مجلة الجيش، أن هذه المخططات العدائية التي تستهدف بلادنا تستدعي بالضرورة أن يدرك شعبنا حقيقة أهدافها الخفية. من جانب آخر، أكدت الافتتاحية أنه من الطبيعي أن يكون الجيش الوطني الشعبي من طلائع القوى الحية للأمة. ويقف الى جانب الشعب في النوبات والمحن، ويساهم بجدارة واقتدار في مسيرة النهوض بالبلاد، الى جانب مختلف القطاعات الوطنية الأخرى. وأفادت أنه سبق للقيادة العليا للجيش أن أعلنت منذ بداية انتشار فيروس كورونا جاهزيتها التامة للمشاركة في محاربة هذا الوباء. وعليه يأتي التحويل المؤقت للفندق العسكري الى هيكل صحي يخصص للتكفل بالمواطنين المصابين بالوباء ليجسد هذا التعهد على ارض الواقع. وعلى هذا الأساس، لم يكن لانتشار هذه الجائحة أن يؤثر بأي حال من الأحوال على النشاط الاعتيادي لوحدات الجيش. حيث تواصل هذه الوحدات تنفيذ برامج التحضير القتالي، بما يكفل لها الابقاء على جاهزيتها لمواجهة أي طارئ. وعلى ذات النهج، استمرت المؤسسات الصناعية على نفس وتيرة الانتاج المخطط لها ملبية بذلك الاحتياجات الوطنية. في انتظار الشروع في تجسيد الرؤية بعيدة المدى للقيادة العليا للجيش لتطوير الصناعة العسكرية، وتوسيع دائرة اهتماماتها. حيث ينتظر في هذا السياق ان تقتحم الصناعات العسكرية الاسواق الاقليمية والدولية. وأكد ان مثل هذه الأمثلة وغيرها تبين إصرار الجيش ومن وراءه الشعب على التغلب على كل الظروف والمعوقات الموضوعية الطارئة. كما تثبت أنه من الضروري اكثر من أي وقت مضى الاستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة المحن والصعاب مهما عظمت. وهذا بغية رص الجبهة الداخلية وتعزيزها بما يمكن من إحباط كل المخططات العدائية المفضوحة والحملات الإعلامية المغرضة والتي تحركها دوائر معادية معروفة تريد استهداف وحدة الشعب ومن ذلك التوجه الوطني الصادق السديد والشجاع التي تبنته السلطات العليا للبلاد.