قررت السلطات الإسبانية تنظيم رحلات بحرية لترحيل مئات "الحراقة" الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل البلاد منذ بداية السنة الجارية وذلك انطلاقا من ميناء ألميريا، بعد حصولها على موافقة جزائرية بفتح الحدود لاستئناف عمليات ترحيل الحراقة . وذكرت صحيفة "إل دياري ودي ألميرية" المحلية في اسبانيا نقلا عن مصادر بوزارة الداخلية، أن ترحيل الجزائريين سيتم عبر تجميعهم في منطقة مخصصة بميناء ألميريا وإعادتهم إلى بلادهم على متن رحلات بحرية يتم برمجتها لذات الغرض. وقد تم نقل نحو 60 حراقا جزائريا من جزر الباليار إلى برشلونة، ثم إلى ميناء ألميريا وهم الآن على وشك الانطلاق لترحيلهم إلى الجزائر على متن رحلة بحرية حسب نفس المصدر. وسيتم استثناء بعض الحالات من عمليات الترحيل تتعلق أساسا بالنساء الحوامل أو اللواتي يرافقهن أطفال إضافة للأطفال الذين لا يملكون مرافقا معهم، وفق المصدر ذاته، مشيرا إلى أن عمليات التحقق من هويات الحراقة الجزائريين تمت بالتنسيق والتعاون مع الممثليات الدبلوماسية الجزائرية في اسبانيا. وقبل أيام، كشفت الداخلية الاسبانية بأنها حصلت على موافقة جزائرية بإعادة فتح الحدود قصد استئناف عمليات ترحيل حراقة جزائريين من اسبانيا. ووفق بيانات للحكومة الاسبانية فإن أكثر من 7200 حراق قد وصلوا اسبانيا حتى شهر أكتوبر الماضي.