ألهب فيديو وصول قارب حراقة جزائريين لشاطئ ثابيو بوسط مدينة ألميرية وهم في حالة فرح هستيري ببلوغ الضفة الأخرى، مواقع التواصل الاجتماعي بإسبانيا، وسط تساؤلات عن دور الرقابة لخفر السواحل التي لم تتمكن من رصد قارب حراقة وصل إلى غاية وسط مدينة ألميرية. ويظهر الفيديو الذي انتشر على المنصات الاجتماعية، وصول قارب على متنه 18 حراقا جزائريا، حيث وبمجرد بلوغهم الشاطئ حتى انطلقوا في الركض خشية إلقاء القبض عليهم من طرف الشرطة الاسبانية، كون عملية الوصول كانت في شاطئ يتوسط مدينة ألميرية وهو شاطئ “ثابيو”، وسط ترديد هتافات وغناء من طرفهم فرحا بالوصول إلى اسبانيا. وأظهر الفيديو أن بعض “الحراقة” كانت معهم أمتعة خفيفة، بينما كان بعضهم حفاة يركضون على رمال الشاطئ وسط دهشة المصطافين الأسبان الذين تسمروا في أماكنهم لمتابعة المشهد غير المسبوق، فيما كان البعض منهم يلتقط صورا وفيديوهات لوصول قارب الحراقة وركضهم نحو الشاطئ. شاهد | الحظ السيء.. القبض على حراقة جزائريين مباشرة بعد وصولهم إلى ألميريا الإسبانية! #شاهد | الحظ السيء.. القبض على حراقة جزائريين مباشرة بعد وصولهم إلى ألميريا الإسبانية! Gepostet von Echorouk online am Montag, 7. Oktober 2019 كما انتشر فيديو لذات المشهد التقط من أحدى العمارات المقابلة للشاطئ، وحديث للمصور يفيد بأن الشرطة تتجه نحو الشاطئ، في وقت كان فيه الحراقة يحاولون الفرار والابتعاد اكبر قدر ممكن عن الشاطئ. وذكرت وكالة “أوربا برس” الاسبانية للأنباء أن الحراقة الجزائريين الذين وصلوا شاطئ “ثابيو” بوسط مدينة ألميرية، تم توقيفهم جميعا وعددهم 15 شخصا (18 شخصا حسب بعض المصادر الأخرى)، مشيرة إلى أن إجراءات إعادة ترحيلهم إلى الجزائر جارية، وسيعودون إلى بلدهم في الأيام المقبلة على متن رحلة بحرية على الأرجح. وساد جدل مواقع التواصل الاجتماعي الاسبانية وخصوصا عمليات المراقبة لقوات خفر السواحل، التي فشلت في رصد قارب حراقة إلى غاية وصوله إلى وسط مدينة ألميرية التي تعتبر من المدن الكبرى في البلاد، ولم تتمكن من رصده. وتكررت عمليات وصول “حراقة” جزائريين إلى السواحل الاسبانية في الأشهر الأخيرة، شملت حتى جزر الباليار، وسواحل جنوب المملكة، وسط حديث عن تسريع عمليات إعادة ترحيل “الحراقة” إلى الجزائر بموجب اتفاقية الترحيل الثنائي الموقعة بين البلدين، للأشخاص الذين يثبت فعلا أنهم من جنسية جزائرية.