عرف استحداث مؤسسات ناشئة في مجال التعليم أو التكوين الإلكتروني تطورا "ملحوظا" خلال السنوات الأخيرة بورقلة, حيث أضحى سوقا واعدا يستقطب الشباب الراغبين في الإستثمار في الإقتصاد الرقمي. وتقدم تلك المؤسسات الناشئة نماذج من مشاريع مبتكرة يتوخى منها أن تساهم في تعزيز الجانب البيداغوجي وتوفير دروس الدعم للتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية, فضلا عن التكوين المستمر, مما يشجع على احترام التدابير الصحية الخاصة بالتباعد الجسدي, مثلما جرى توضيحه. ومن بين تلك المشاريع توجد المنصة الرقمية "خطوة" التي تقدم لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة (إبتدائي ومتوسط وثانوي) وطلاب الجامعات, دروسا عن بعد في مختلف المواد والتخصصات باستخدام تقنية الفيديو عبر تطبيقات, مثل "زوم" و"غوغل هانغ آوتس" وغيرها. ويقدم المعلم أو الأستاذ الدرس من خلال أقسام أو فصول افتراضية وتفاعلية, يمكن للطلبة متابعتها والمناقشة والتعبير عن أفكارهم مباشرة على أجهزة الكمبيوتر أو اللوحات الإلكترونية أو هواتفهم الذكية, كما أشارت مديرة الشركة الناشئة "خطوة", نسيبة غديري والمتخصصة في مجال الفيزياء الطبية. وأبرزت نسيبة غديري أهمية التعليم الإلكتروني, الذي يقدم -حسبها- محتوى جيد ودقيق عبر الوسائل الرقمية, يلبي احتياجات أكبر عدد ممكن من المتعلمين, مشيرة إلى أن هذا النمط التعليمي يعد أكثر مرونة وأقل تكلفة مقارنة بالتعليم الحضوري, مما يوفر الوقت والمال. ومن جانبها, تنشط المؤسسة الناشئة "إيكوليفي", هي الأخرى في مجال التعليم والتكوين عبر شبكة الأنترنت, حيث يشرف عليها مجموعة من الشباب على مستوى مشتلة المؤسسات المتواجدة بمنطقة النشاطات بعاصمة الولاية. وتقدم هذه المؤسسة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات القائمة على الذكاء الإصطناعي أفكارا مبتكرة تتمثل في منصة إلكترونية متخصصة في مجال التعليم عن بعد, يمكن أن تستفيد منها المؤسسات التربوية والجامعات ومراكز التكوين المنهي, كما أوضح المشرف على المشروع, محمد نصر الدين بابكر (متخصص الإعلام الآلي).