سعداني اتصل برئيس المكتب السياسي وأخبره عن رغبته في الترشح يكشف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالاتصال قاسة عيسي لأول مرة، الأسباب الحقيقية التي أجلت موعد الدورة الطارئة للجنة المركزية بعد رفع أشغال الدورة السادسة قبل قرابة ثلاثة أشهر، كما تحدث في هذا الحوار الخاص لجريدة "الاتحاد"، عن آخر المستجدات في الحزب العتيد و أنباء تقديم بعض القياديين في الأفلان لملفات ترشحاتهم و تفاصيل بعض الإشاعات التي أثرت على سمعة الحزب. هل حدد المكتب السياسي موعد انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية، بعد رفع أشغال الدورة العادية السابقة؟ لا.. ليس بعد إلى حد الساعة لم يتضح أي شيء و لا جديد حول انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية، مازالت نفس المشاورات و النقاشات و التفكير متواصل حول تحديد موعد هذه الدورة في أقرب الآجال. بخصوص القياديين في الأفلان الذين قدموا ملفات الترشح لمنصب الأمين العام للحزب، كم بلغ عددهم إلى حد الآن؟ الذين أعلنوا عن ترشحهم رسميا هناك حوالي عشرة أو إحدى عشر. هل قدموا ملفات الترشح إلى المكتب السياسي؟ نعم، هناك من سجلوا أنفسهم مباشرة بعد رفع أشغال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية، لدى لجنة الترشيحات التي استحدثت خصيصا لهذه العملية، ومنهم من أعلن ذلك عن طريق الصحافة و البعض تداولت أسماءهم دون أن يقدموا ملفات، فيما اتصل بعضهم برئيس المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط مباشرة و أبدوا نيتهم في الترشح لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مثل عبد العزيز زياري. السيد قاسة، تقول أن البعض أعلن ترشحه عن طريق الصحافة، تنظيميا وقانونيا مقبولة هذه العملية؟ يجب على جميع الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام حسب القانون الأساسي، أن يكون ترشحهم رسمي و نهائي عن طريق ملأ استمارة البيانات و تقديم ملفات الترشح للهيئة المعنية بمتابعة هذه القضية، و هذا من أجل تصنيفهم في خانة المرشحين بصفة مؤكدة و نهائية لأن فيه البعض من يتم ترشيحهم عن طريق تصريحات صحفية و في الأصل لم ترد أسماءهم لدى لجنة الترشيحات الجهة الوحيدة المكلفة بهذا الأمر و بالتالي ترشحاتهم مرفوضة. نعود إلى القضية المهمة، يعني مبدئيا مازال موعد انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية بعيدا؟ و الله لما تتوفر الشروط ستنعقد دورة اللجنة المركزية. السيد قاسة، نريد أن نتأكد من قضية ترشح رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عمار سعداني إن كانت رسمية؟ نعم، عمار سعداني اتصل برئيس المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط و أخبره بأنه يرغب في الترشح، لكن فيه تصريحات قدمت للصحافة تتساءل حول قضية ثباته أو تراجعه عن موقفه في الترشح لمنصب الأمين العام. بالفعل علمنا عن طريق بعض المصادر أنه تراجع، ما رأيكم؟ لا أدري إن كان هذا الخبر مؤكد أم لا؟، و لا أعرف إن كانت قضية تراجعه عن قراره في الترشح صرح بها بنفسه أو هناك أطراف تكلمت عن تراجعه دون علمه؟، كما أن اليوم أصبحت الصحافة كذلك تُرشح بعض الأشخاص و تتكلم عن أمور ليست من صلاحياتها. برأيكم، الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم هل قدم ملف ترشحه ثانية؟ يمكنكم متابعة تصريحاته لإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة بالجزائر، و تكلم عن رغبته من عدمها في الترشح لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني. وهل يسمح القانون الداخلي للحزب بترشح بلخادم بشكل عادي؟ القانون لا يمنع عبد العزيز بلخادم من إعادة الترشح لمنصب الأمين العام للأفلان. ألا تعتقدون أن فيه خلافات حادة بين ما يعرف بالمؤيدين لبلخادم و حركة التقويم و التأصيل المعارضة له حاليا؟ ...يضحك..إذا لم يتفقوا على مترشح واحد أكيد فيه خلافات. هل تنحصر الخلافات حول المترشح لمنصب الأمين العام فقط؟ نعم، لو لم تكن هناك خلافات لكان الأمر قد حسم منذ زمان بشكل عادي جدا.