أكد كمال حسن السفير السودانى بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية، بأنه مصدوم بسبب قرار إثيوبيا الذي سيحول مجرى نهر النيل الأزرق بهدف بناء سد النهضة مشيرا في ذات الوقت إلى أن السودان ومصر قد يلجئان إلى تدخل الجامعة العربية لبحث الأمر. وقال حسن في تصريحات له أن هناك اتصالات متواصلة مع الجانب المصري لبحث القرار الإثيوبي المفاجئ والصادم. وأضاف أن الاتصالات تهدف لدراسة وتقييم الموقف خاصة وأن اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان المنوطة بمناقشة الأمور الفنية الخاصة بسد النهضة مازالت مجتمعة ولم تنته من مناقشتها، لذا فالقرار جاء مفاجئ. وأوضح السفير السوداني أنه يتم حاليا دراسة مطالبة الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لبحث الأمر إذا تم الكشف عن مخاطر تهدد نصيب السودان أو مصر من مياه النيل جراء بناء هذا السد. وتشير مصادر إعلامية أن الحكومة الإثيوبية على نحو مفاجئ، أنها ستبدأ العمل اليوم في تحويل مجرى النيل الأزرق إيذانا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل. وبدأ التليفزيون الإثيوبي الرسمي صباح أمس الثلاثاء بث احتفالات تحويل مجرى النيل لبناء سد النهضة، ويتزامن هذا الحدث مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية بمناسبة الذكرى الثانية و العشرون لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام "منغستو هيلى ماريام" فى 28 ماي 1991.