حددت وزارة التربية الوطنية موعد انطلاق اختبارات الفصل الأول للسنة الدراسية الجارية، ابتداء من 28 فيفري المقبل، أي بعد حوالي ثلاث أسابيع من عودة التلاميذ للدراسة بعد العطلة الشتوية التي ستنطلق يوم 28 جانفي وتستمر إلى يوم 6 فيفري. وفي هذا الشأن، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات، ان التفاوت المسجل في تقدم البرنامج الدراسي عبر مختلف المؤسسات التربوية في الوطن، لن يكون له تأثير على سيرورة امتحانات الفصل الأول، لأنها لن تكون موحدة، حيث سيتم تكييف الأسئلة مع تقدم البرنامج الدراسي في كل مؤسسة. وأوضح حميدات، في اتصال ل "الاتحاد" اليوم، أن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، فرض على عمال القطاع وفي مقدمتهم الأساتذة، ضرورة التكيف مع البرنامج الذي سطرته الوزارة الوصية بإشراك نقابات التربية، وتكييف أسئلة الامتحانات مع تقدم البرنامج الدراسي لكل مؤسسة. في السياق ذاته، أشار المتحدث، إلى أن التحصيل المعرفي للتلاميذ في ظل الظرف الاستثنائي وإجراءات البروتوكول الصحي خاصة ما تعلق بنظام التفويج وتقديم الامتحانات كل هذه الإجراءات بطبيعة الحال تؤثر بشكل يلبي على التحصيل والأداء المعرفي للتلاميذ. وفي حديثه عن تأثير تفاوت البرنامج الدراسي من مؤسسة تربوية إلى أخرى، على الأقسام النهائية، قال الأمين العام لنقابة أساتذة التعليم الابتدائي، أن مردودية الأقسام النهائية سيحددها مدى نجاح الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية، ولن يظهر ذلك من خلال الفصل الأول، بالنظر إلى أن أغلب تلاميذ الأقسام النهائية يلجؤون إلى الدروس الخصوصية ويتلقون معارف علمية خارج الأطر المدرسية، بمعنى اخر هناك سبل وامكانيات قد تساهم في نجاح تلاميذ هذه الأقسام بعيدا عن التحصيل المعرفي المقدم داخل المؤسسات التربوية.