نسرين/م أثارت رزنامة الامتحانات التجريبية وامتحانات الفصل الدراسي الثالث التي أعلنت عنها وزارة التربية حفيظة نقابات التربية التي أجمعت على أن تأخير امتحانات الطور الابتدائي 21 جوان قرار غير مبرر ولا يخدم مصلحة التلميذ، واعتبرت النقابات أنها ستنعكس سلبا على تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، بحيث أن مدة شهر ونصف المتبقية من الدراسة لن تكون كافية لاستدراك الدروس المتأخرة.
"الكنابست": اعتماد علامات التقويم المستمر "غير منطقي" أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة "الكنابست"، بأن تعويض الدروس المتأخرة خلال مدة شهر ونصف التي تفصلنا عن موعد البكالوريا التجريبي "غير ممكن"، حيث قال "لا يمكن استدراك الضائع"، معتبرا تاريخ 17 ماي جد مقبول للبكالوريا البيضاء بحيث ستكون 15 يوما كافية للتلاميذ من أجل المراجعة النهائية والاستعداد النفسي لإجراء امتحان الشهادة. وفي سياق ذي صلة لم يجد بوديبة أي عذر لوزارة التربية لتحديد تاريخ 21 جوان المقبل لإجراء اختبارات الفصل الثالث لتلاميذ الابتدائي، مؤكدا أن هذا التأخير غير مدروس من قبل الوزارة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزامنها مع فترة التصحيح ومجالس الأقسام، مقترحا إجراءها مع باقي الأطوار في 24 ماي لأنه لم يفهم الغاية من تأخيرها إلى ذلك التاريخ. من جهة أخرى، بوديبة في حديثه مع "الحوار" أكد أن اعتماد وزارة التربية على تعويض علامات اختبارات الفصل الثاني لتلاميذ الأقسام النهائية بعلامات نتائج التقويم المستمر لصنع كشف النقاط "أمر غير منطقي"، مؤكدا أنه يكفيها إلغاء امتحانات الفصل الدراسي دون اعتماد التقويم المستمر من أجل كشف النقاط.
"سناباب": وزارة التربية تتسبب في معاناة تلاميذ الابتدائي ندد حميدات محمد، الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، في تصريح ل "الحوار" بمواصلة وزارة التربية انتهاج سياسة الطرشان عند تحديد تاريخ امتحانات الفصل الدراسي الثالث لتلاميذ الابتدائي، مشيرا إلى حجم المعاناة التي يواجهها التلاميذ بسبب حالة الطقس الحارة وانفرادهم دون نظرائهم وإخوانهم من التلاميذ في باقي الأطوار التعليمية. وأكد حميدات بأن تحديد الوصاية لتاريخ 21 جوان لإجراء امتحانات أقسام السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة يترك التلاميذ عالقين بالمؤسسات دون جدوى، خاصة عندما يكون أساتذتهم بصدد الحراسة في الامتحانات الرسمية لشهادتي التعليم الأساسي والبكالوريا، كما لفت الانتباه إلى حجم الضرر الذي يلحق بتلاميذ الجنوب الذين يعانون من ويلات الدرجات المرتفعة للحرارة، متسائلا عن سبب تجاهل أولياء التلاميذ لهذه النقطة وعدم مطالبتهم وزارة التربية بتقديم الامتحانات في الطور الابتدائي على غرار باقي الأطوار. وأوضح الأمين العام ل "سناباب" بأن النقابة لطالما طرحت على الوزارة الوصية هذا المشكل، كما طرحته على الوزيرة نورية بن غبريت التي كان ردها بأنه أمر عادي وعلى تلاميذ الابتدائي أن يكملوا برنامجهم الدراسي، مستغربا هذا الرد ودعاها بالمناسبة إلى تقليص عدد الدروس وحصرها في الأهم حتى يكملوا البرنامج، مضيفا يقول "ولا مؤسسة تعليمية بالجزائر تنهي البرنامج الدراسي، فلماذا يقتصر الأمر على الطور الابتدائي".
"الأسنتيو": رزنامة الامتحانات تناسب تلاميذ الثانوي والمتوسط من جهته، وجد عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" التواريخ التي حددتها وزارة التربية لإجراء الامتحانات التجريبية للأقسام النهائية وامتحانات الفصل الدراسي الثالث بالأطوار الثلاثة مقبولة جدا، عدا ما تعلق بتاريخ 24 جوان بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، مفضلا لو كان موعدها منتصف شهر جوان على الأكثر مع الأخذ بعين الاعتبار تزامن هذا التاريخ مع فترة تصحيح الامتحانات الرسمية وانعقاد مجالس الأقسام. وأكد بوجناح أن تلاميذ الطور المتوسط سيكونون جاهزين لإجراء الامتحانات في التواريخ المحددة، خاصة مع الاستقرار الذي عرفته هذه السنة الدراسية مما سمح بتقديم الدروس المبرمجة في ظروف حسنة.