كشفت وزارة التربية الوطنية عن إجراءات استثنائية لتقويم تلاميذ الطور الثانوي تماشيا مع الظروف الخاصة التي يمر بها القطاع في ظل تفشي جائحة كورونا، من خلال اعتماد فرض مكتوب واحد فقط في كل مادة تعليمية في كل فصل، مع احتساب المراقبة المستمرة والانضباط في المعدل الفصلي. أفرجت وزارة التربية الوطنية يوم الخميس في بيان لها عن إجراءات خاصة لتقييم تلاميذ الطور الثانوي في إطار النظام التعليمي الجديد التي وضعه القطاع بالتنسيق مع اللجنة العلمية القائم على تقليص الحجم الساعي، إذ سيتم هذه السنة استثناء إجراء فرض مكتوب واحد فقط في كل مادة تعليمية خلال كل فصل دراسي، في إطار الرزنامة التي تم تحديدها مع بداية السنة، وذلك خلافا للسنوات السابقة حيث كان التلاميذ يجرون فرضين في كل مادة ويليها الاختبار. وسيتم احتساب المعدل الفصلي والسنوي بجمع النقاط المتحصل عليها في التقويم المستمر والفروض والاختبارات الفصلية في كل مادة تعليمية، مع إدراج المراقبة المستمرة ضمن المعدل، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص وحرصا من الوزارة على المصداقية والموضوعية في تنقيط التلاميذ، حتى لا يذهب الجهد المبذول من قبل الطالب خلال الفصل الدراسي سدى. وأوضح البيان بأن المخطط الجديد للتقييم ينسجم مع المستجدات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا التي عرفها قطاع التربية، من بينها تقليص الحجم الساعي والتعديل البيداغوجي للتعلمات وتكييفها مع طبيعة الظرف، وكذا اعتماد نمطي التعليم الحضوري والتعلم الذاتي خارج الأقسام، لأن التلميذ في ظل هذا الوضع مطالب ببذل مزيد من الجهد والمثابرة والبحث والمطالعة استكمالا لما يقوم به الأستاذ داخل القسم، بهدف تحسين مستوى التحصيل العلمي، وتجاوز تداعيات الجائحة على المجال التربوي. وشدد بيان الوصاية على ضرورة إيلاء أهمية خاصة للمراقبة المستمرة خلال تقييم التحصيل العلمي للتلميذ، وإدراجها في سلم التنقيط، عبر الأخذ بعين الاعتبار نشاط التلميذ داخل القسم، وكذا الأعمال التطبيقية التي يتم إنجازها، فضلا عن الأداء اللغوي والمشاريع البحثية وحب المطالعة. كما ذكرت الوزارة برزنامة الفروض والامتحانات المعتمدة خلال هذا الموسم الدراسي، إذ سيتم إجراء فروض الفصل الأول في الفترة الممتدة ما بين 10 و21 جانفي المقبل، وما بين 25 أفريل و6 جوان المقبلين بالنسبة لفروض الفصل الثاني، في حين ستجري اختبارات الفصل الأول ما بين 28 فيفري و4 مارس القادمين، على أن تنظم اختبارات الفصل الثاني ما بين 13 و17 جوان، وما بين 6 و10 من نفس الشهر بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي في إطار اعتماد نظام التفويج. ومن ضمن مستجدات هذه السنة الدراسية أيضا، إعادة إجراء الاختبار بالنسبة للتلميذ الذي يتغيب بمبرر، إلى جانب توحيد الاختبارات الفصلية في كل مادة على مستوى المؤسسة التعليمية، على أن يتم تحديد مدة كل اختبار بالنسبة للطور الثانوي، بحسب المستوى التعليمي في الجذع المشترك، وكذا الشعبة وطبيعة المادة. وكانت الوزارة اتخذت إجراءات خاصة لتقييم تلاميذ الطور المتوسط، يراعي الظرف الصحي الاستثنائي، من خلال احتساب التقويم المستمر والاكتفاء بفرض محروس واختبار واحد في كل مادة تعليمية، مع احتساب المواظبة والانضباط والمردودية في مختلف الانشطة التعليمية داخل القسم، وكذا أنشطة التعلم خارج المؤسسة، أي كل ما يتعلق بالبحوث والأعمال التطبيقية. أما بخصوص الطور الابتدائي فقد تقرر استثناء كذلك احتساب المعدل الفصلي والسنوي في الطور الابتدائي للسنة الدراسية 2020/2021 عن طريق جمع علامات المواد المحصل عليها خلال الاختبارات فقط، بعد أن تم إلغاء الفروض على مستوى هذا الطور انسجاما مع الحجم الساعي الجديد.