أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم،أن الحديث عن الرئاسيات القادمة أمر سابق لأوانه بالنسبة لحزبه فالوضع غامض وتشوبه الضبابية و يستلزم التأني واتضاح الرؤية، وأضاف أن قيادة حمس قامت بمشاورات مع الطبقة السياسية يتم الفصل واتخاذ القرار بعدها، مشددا على ضرورة إحلال الشفافية فالمهم هو العمل وفق الدستور والقانون. وقال مقري لدى نزوله ضيفا على حصة "نقطة نظام " أول أمس إلى أن حركته حاولت في البداية المشاركة في الحكومة لتجسيد الإصلاح من الداخل، غير أن ذلك لم يكن ممكنا في الوقت الذي يرى فيه ضرورة إعادة التوازن بين الحكومة ومؤسسات الدولة لاسيما بعد أن تغيرت الأمور في إستراتيجية الحركة، كما أوضح مقري أن حركة حمس راعت تضحيات الجزائر التي فقدت أكثر من 200 ألف جزائري التي فرضت اتجاها نحو التغيير السلمي"، وقد انعكس ذلك على خطّ الحركة السياسي الجديد الذي وصفه بأنه "ليس خطّ رئيس الحركة بل هو قرار بالإجماع"، ما يفسر عودة الكثيرين ممّن تركوا الحركة إليها مجدداً. وتوقف مقري عند النتائج التي تحصلت عليها الحركة في المواعيد الانتخابية السابقة وقال أن ما تحصلت عليه الحركة لم تكن هزيلة ملقيا الأسباب على ما اسماه "تزوير النتائج"مؤكدا في السياق ذاته " نحن لدينا قوة سياسية في البرلمان والشارع وخط سياسي وصدقنا على وثيقة بالإجماع والمشاركة وكل من يحكم يؤدي واجبه الوطني". وأردف أن التيار الإسلامي يمثل الأغلبية ولو كانت حرية سنرى ذلك بكل تأكيد. وأبدى مقري استغرابه من كون ان النخبة العربية لا تفهم أن الحزب قد يكون في المعارضة تارة وفي الحكومة تارة أخرى، فهذا أمر عادي وطبيعي وهذا يحصل فجميع الدول الديمقراطية التي تعمل على هذا الأساس، وقال أن العشرية السوداء أثرت على الحركة إضافة إلى وفاة مؤسسها محفوظ نحناح أين أصبح النقاش أصعب وتعقد الوضع. وتطرق المتحدث إلى علاقة حركة حمس بالإخوان المسلمين في مصر قائلا : "لقد تلقينا التهنئة من إخوان مصر وليس هناك جفاء بين إخواننا في مصر،كل الأمر أنهم يمرون بظروف تخصهم وليس هناك جفاء بينهم وبين "الإخوان المسلمين" في مصر وأن الأحزاب الإسلامية العربية، لابد أن تعمل ضمن دساتير بلادها وقوانينها وليس على إملاءات وأوامر دولية ".