لوح عبد الرزاق مقري الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم ببوادر إشرافه على استنساخ سيناريو الإخوان المصريين في الجزائر، مؤكدا أن كلى القطبين الإسلاميين ينتميان لمدرسة واحدة، بعدما أبرز أن حمس لا تجافي الإخوان المسلمين في مصر، وانتقد مقري في مقابلة مع برنامج «نقطة نظام» بث أمس على قناة العربية السلطة وبرامجها، وأكد أن واقعها السياسي خاصة غامض ومجهول الملامح، هذا بعدما تغنى بجهود حركته التي فشلت - على حد تعبيره- في إحداث التغيير والإصلاح من داخل الحكومة، التي قال «إن إصلاحها غير ممكن، لا سيما بعد أن تغيرت الأمور في استراتيجية حركتنا بعد ظهور ملامح الحرية في دول عربية مجاورة»، مضيفا أن إخوان الجزائر وإخوان مصر ينتمون إلى مدرسة واحدة، وأن حمس لا تجافي الإخوان المسلمين في مصر . وباتت مثل هذه الخطابات المتطرفة مرفوضة قطعا من طرف الشارع الجزائري، بدليل توجيه الأخير وخلال المحليات والتشريعيات الأخيرة صفعتين قويتين لممثلي التيار الإسلامي في البلاد، المنضوين خاصة تحت تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم كل من حركة حمس، والإصلاح الوطني وكذا حركة النهضة، بعدما حاولوا تبني وركوب موجة الربيع العربي التي اجتاحت العديد من الدول العربية، وحرصوا على نقل تداعياتها إلى الجزائر بشتى الطرق والوسائل تحت ذريعة التغيير، وهو ما قابله الجزائريون بالصد التام، بعد تقينهم بضرورة تفادي إعادة جر البلاد نحو سيناريو العشرية السوداء، كما نوه الرئيس الجديد لحركة حمس إلى مباشرته لعمليات تجميع الإسلاميين لتبني توجهه، ومشاركته مشروعه المنمق بمبادئ الراحل محفوظ نحناح الذي انحاز إسلاميو هذا الزمان في الجزائر عن أغلب المبادئ التي رسمها والمنصبة أصلا في توحيد الشعب وخدمة مصلحة البلاد، حيث أوضح مقري خلال مقابلته مع قناة العربية حرص خط الحركة السياسي الجديد الذي يصفه بأنه «ليس خط رئيس الحركة بل هو قرار بالإجماع»، على إعادة استقطاب الكثيرين ممن تركوا الحركة سابقا.