قالت مصادر من القيادة الجديدة لحركة مجتمع السلم أن المجلس الشورى للحركة سيجتمع بعد شهر من الآن لإضافة عشر كفاءات لمحصلته كما سيعين عبد الرزاق مقري أعضاء مكتبه الوطني على أن يتم تدارس الخطة الخماسية لنشاط الحركة طيلة ثلاثة أشهر قبل الإفصاح عنها. وقد انتخب عبد الرزاق مقري رئيسا لحركة مجتمع السلم بأغلبية الأصوات ، خلفا لأبو جرة سلطاني، خلال المؤتمر الخامس للحركة الذي عرف تنظيما محكما، بينما طرحت تساؤلات عديدة حيال المنحى الذي سوف تتخذه الحركة مستقبلا في ظل القيادة الجديدة المعروف بأنها من "المعارضة". وأكدت مصادر من القيادة الجديدة للحركة أن هناك مساع جدية قرر عبد الرزاق مقري الخوض فيها ويتعلق الأمر بالوحدة بين أبناء الراحل نحناح، وأفاد أن "هناك وثيقة لم شمل تم توقيعها". وقالت المصادر ذاتها "كانت هناك اجتماعات أسبوعية مع الإخوة" في إشارة إلى اللقاءات التي تمت مع جماعة عبد المجيد مناصرة ، عن جبهة التغيير. وبشأن احتمال انضمام جماعة من "تاج" لعمر غول الذي امتنع عن حضور فعاليات المؤتمر الخامس للحركة، قالت المصادر أن هناك مساع للعودة "كأشخاص" للحركة وليس كحزب. موازاة مع ذلك اكد الرئيس الجديد للحركة ان " النقاش كان محتدما خلال المؤتمر" موضحا أن التغيير في الحركة ليس وليد المؤتمر الخامس وإنما لوحظ في دورة مجلس الشورى قبل ستة أشهر، ويقصد بذلك تحول الحركة رسميا إلى المعارضة، " وقال مقري "صار حاليا حديث جلي عن المعارضة وليس فقط حديث كواليس" وأفاد المتحدث أن هناك توازنا ملحوظا في قيادات الحركة، كما أكد انه "لا داعي للخوف من القيادة الجديدة" في إشارة منه إلى أطراف متخوفة من اقتياد الحركة إلى المعارضة الراديكالية". وافاد مقري انه سيعمل على تطوير تكتل الجزائر الخضراء "سنثبته ونطوره"، وقال انه "ممكن جدا توسيعه ليشمل أحزابا أخرى بما فيها حزب العدالة والتنمية لجاب الله". وبشان إمكانية انضمام حزب "تاج" للتكتل" قال رئيس الحركة" ليس لدينا إشكال ونمد أيدينا لكل الطبقة السياسية". واعتبر المتحدث بعد انتخابه رئيسا للحركة، نتائج المؤتمر بأنها "رسمت بالفعل التداول السلمي على السلطة وكذا التجدد في "الرؤى والأفكار" وقال ان الحركة ستشارك في الحكومة لما تحوز هي على الأغلبية ولا تشارك فيها من اجل المشاركة فقط، وهو انتقاد ضمني لمسار إدارة سلطاني للحركة خاصة خلال تخندقها في التحالف الرئاسي، وقال إن حمس ترغب في "الوصول الى قيادة المجتمع". وتابع قائلا ان "حركة مجتمع السلم راجعة بدون شك إلى الحكومة بإرادة الشعب وبدون تزوير". ويذكر أن مقري قد انتخب رئيسا للحركة من طرف المجلس الشورى قبل ان تتم تزكيته بالإجماع من قبل المؤتمر. كما تم انتخاب كل من السيدين الهاشمي جعبوب ونعمان لعور نائبين لرئيس الحركة فيما أنتخب أبوبكر قدودة رئيسا للمجلس الشورى. وكان المؤتمر قبل ذلك قد انتخب مجلس الشورى الذي يضم 249 عضوا.