قامت جمعية دزاير الخير الثقافية بتكرم العديد من الوجوه الثقافية والفنية وذلك بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة . وتم الموعد أول أمس بالمجمع الثقافي لمدينة برج منايل والتي كانت مزارا لعديد من الفنانين والأدباء تتقدمهم الفنانتين الكبيرتين دوجة عشعاشي ونادية طالبي واللتان قدمتا الكثير للفن الجزائي خلال مسيرة حافللة تزيد عن أكثر من 50 سنة على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون الجزائر وبقيت أعمالهن شاهدة على الرسالة الفنية التي قدماها للجمهور الجزائري وفي عز الأزمة التي كانت تمر بها البلاد أين فضلتا البقاء في هذه البلد وخدمة الجمهور ولو على حساب حياتهن. نادية طالبي وأثناء صعودها على خشبة مسرح المجمع الثقافي لبرج منايل لخصت مسيرتها الفنية ومجمل الأعمال التي قدمتها طيلة مسيرتها الفنية وهو ما عجزت عنه دوجة عشعاشي التي قالت بأنها نسيت الكثير من الأعمال التي شاركت فيها وأسهمت في إثراء ريبرتوار المسرح الجزائري. ونوهت الفنانتان بالخطوة التي قامت بها الجمعية من خلال الالتفات إليهن عكس العديد من الجهات الرسمية التي تبقى لغاية اليوم تتجاهل إنجازات من خدم الفن الجزائر وأعلى اسم الجزائر في أكبر المحافل الدولة. الأمر لم يتوقف عند نادية طالبي ودوجة عشعاشي بل قامت الجمعية كذلك بتكريم كل من الفنانة حفيظة بن عياش و فايزة أمل واللتان بدورهما منحا الكثير للفن الجزائري وقدم الفنانة فايزة أمل مقطوعة فنية تحت عنوان " الأم " أبهرت بها الجمهور الحاضر والذي صفق لها بقوة نظرا للتأثير الكبير الذي تركته في نفوس هؤلاء بعذوبة وقوة صوتها. الجمعية ارتأت أيضا تكريم ابن من أبناء مدينة برج منايل وهو اسم صاعد في سماء الفن الجزائري ألا وهو حسين بعوالي الذي شارك في العديد من الأعمال الفنية سواء في السينما أو التلفزيون وهو المحبوب من طرف الجمهور الجزائري . ومن الفن إلى الأدب مسافة لا تتعدى سنتيمترات ومن أجل إضفاء حس أدبي يتناغم مع الأسماء الفنية الكبيرة الحاضرة قامت الجمعية كذلك بتكريم الكاتب والمبدع والشاعر توفيق ومان رئيس الرابطة الوطنية للشعر الشعبي والذي أمتع الحاضرين بجملة من قصائده صاحبتها موسيقى كلاسيكية هادئة رحلت بنفوس الجمهور إلى عوالم الحب والخيال. وبعد توفيق ومان جاء الموعد مع تكريم الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة وبأسلوبه الخاص استطاع أن يستميل الجمهور بحكاية وصف من خلالها مسيرته الأدبية والعالمية. وفي الأخير التفتت الجمعية إلى الكاتب والعالمي الشاب يوسف بعلوج العائد مؤخرا من إمارة الشارقة أين تسلم جائزة الشارقة للإبداع لأحسن نص مسرحي موجه للأطفال.