لا تزال أسعار اللحوم البيضاء تواصل ارتفاعها من يوم لآخر حتى أدركت 460 دج للكلغ بمختلف أسواق ولاية مستغانم ، فيما وصل سعر الدجاجة الواحدة إلى أزيد من 900 دج و *المشوية* بلغ 1000 دج و قفز سعر البيضة الواحدة إلى 15 دج .الأمر الذي حيّر المستهلكين الذين لم يفهموا سبب الارتفاع بهذا الشكل خاصة و أننا في فصل الصيف الذي من المفترض أن تنخفض فيه الأسعار إلى أدنى مستوياتها .و حسب حديث *الجمهورية* مع احد بائعي الدواجن بمستغانم ، فانه -حسبه - اللحوم البيضاء تشهد نقصا كبيرا من حيث الكمية و هو ما أدى إلى ارتفاع سعرها و أن السوق يخضع لقانون العرض و الطلب. و أشار إلى أن السبب الرئيسي في انخفاض كمية الدواجن بالأسواق راجع إلى تخلي المربين على تربية الكتاكيت في هذه الصائفة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة مخافة أن ينفق الكتكوت و يتكبّد بعدها المربي خسائر مالية كبيرة إلى جانب عزوف عدد كبير من اليد العاملة على مواصلة العمل في هذا الفصل لاسيما وان الكثير من المربين – يضيف المتحدث- يعتمدون على الطرق التقليدية في تربية الدجاج بالمزارع. كاشفا في ذات الوقت أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها مع حلول شهر سبتمبر . أما بائع آخر للحوم البيضاء بالتجزئة وهو مربي في ذات الوقت بمستغانم فأكد أن غلاء أسعار الأعلاف ساهم في ارتفاع ثمن الدواجن. في حين أرجع أحد ممثلي الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الارتفاع الفاحش الذي تشهده أسعار اللحوم البيضاء إلى تزايد الإقبال على استهلاك لحم الدجاج خلال موسم الاصطياف لاسيما على مستوى المخيمات الصيفية فضلا عن تزايد الطلب عليها في الأعراس والحفلات و المناسبات الاجتماعية مقابل تراجع العرض مضيفا أن ارتفاع أسعار الدواجن بصفة عامة كان منتظرا بسبب ارتفاع سعر الكتاكيت في الفترة الماضية فضلا عن غلاء أعلاف الدجاج.