تعرف المدن الكبرى بولاية الشلف وخاصة عاصمة الولاية ومدينة تنس وأولاد فارس والشطية،اختناق مروري كبير منذ أكثر من 5 سنوات،حيث تعمل المصالح المختصة على احتواء المشكل. وحسب مصالح مديرية النقل،سيتم معالجة هذا المشكل وفك خناق الازدحام المروري.تم خلق مخططين مروريين جديدين،تم الشروع في تنفيذهما، بداية من السداسي الثاني من السنة الماضية،المشروع الأول بعاصمة الولاية والثاني بمدينة تنس الساحيلة، حيث يهدف هذان المشروعان إلى فك الاختناق المروري الحاد الذي تعيشه المدينتان، و إيجاد حلول ملائمة لتسهيل حركة المركبات داخل المدينة و تخفيف الضغط عليها. و سيتضمن المخططان المروريان الجديدان العديد من الحلول في مجال تنظيم حركة المرور و القضاء على المواقف العشوائية للمركبات، كما سيتضمنان أيضا إعادة تنشيط إشارات المرور بعاصمة الولاية و المعطلة منذ أحداث الربيع الأسود التي شهدتها مدينة الشلف في 2008، خاصة ما تعلق بإعادة تنشيط الأضواء الثلاثية و التي تساهم بقدر كبير في التخفيف من الازدحام و الاكتظاظ المروري، و ذلك بالتنسيق مع مصالح بلديتي الشلف و تنس، و من بين أهم العوامل التي يرتكز عليها المخططان الجديدان و هو تنظيم قطاع النقل بالمدينتين، حيث يعرف هذا الأخير العديد من النقائص على الرغم من الإمكانيات المتاحة وجملة الإصلاحات والتعديلات التي طبقت من خلال المشاريع التي تم إنجازها ومختلف البرامج والمخططات و القرارات التي تنفذ ثم تجدد ثم يعاد استحداثها ليتم في وقت لاحق التراجع عنها من جديد دون أن ينفع في حل الأزمة نهائيا، في ظل التوسع العمراني الكبير جدا والذي تعرفه مدينة الشلف، ما خلف مشاكل أخرى لها صلة وطيدة بأزمة النقل لأنها تتسبب فيها من جهة وتتأثر بها من جهة أخرى كاحتباس حركة المرور و اهتراء شبكة الطرقات في بعض الأحياء والطلب الكبير المسجل في بعض المواقف والمحطات لا سيما الرئيسية منها ليظل المواطن الضحية الأولى لهذه النقائص التي تنغص حياته اليومية، يضاف الى ذالك الأزمة الكبيرة التي تواجه أصحاب المركبات في الولوج و الخروج من وسط المدينة بسبب قلة المخارج، حيث تتوفر مدينة الشلف على أربعة مخارج فقط، تشهد يوميا تدفقا هائلا للمركبات ما يتسبب في اختناق مروري حاد بالأحياء الواقع فيها، على غرار حي السلام و حي الحرية و حي بن سونة، من جهة أخرى فإن الاكتظاظ المروري الذي تشهده مدينة الشلف خلف أزمة أخرى في قطاع النقل، حيث يعرف هذا الأخير تدني كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين خصوصا داخل حافلات النقل الحضري باعتبارها الأكثر طلبا والأكثر تأثرا بسوء التنظيم ومستوى الخدمات التي لا تزال لم ترق إلى ما هو مطلوب، بسبب العجز المسجل ببعض الخطوط و وجود تجمعات سكانية كبيرة غير مربوطة أصلا بخطوط نقل تخصها ناهيك عن التوزيع غير مضبوط لهذه الخطوط والذي لا يتناسب ومتطلبات القطاع.