تعرف الحركة المرورية في معظم الشوارع الرئيسية بوسط مدينة الشلف اختناقا رهيبا، حيث أضحى الدخول والسير بالمركبة بشوارع وسط المدينة، خاصة في الفترة الصباحية المتزامنة بين التاسعة صباحا إلى منتصف النهار وأيضا بعد صلاة العصر، مستحيلا بفعل الازدحام الكبير للسيارات، وما أزم الوضع أكثر هو غياب مواقف رسمية للسيارات في ظل تنامي المواقف العشوائية، في غياب أي قانون يتحكم في ذلك. كما أن المخارج من وسط المدينة نحو الجهات الجنوبية والشمالية ساهم أيضا بشكل كبير في خلق الازدحام وصعوبة الحركة المرورية بوسط مدينة الشلف، وللإشارة فان مدينة الشلف تتوفر فقط على أربع مخارج رئيسية وثلاثة أخرى ثانوية، وهو ما يجعل الاختناق أمرا مفروضا على السائقين ومن بين المخارج الرئيسية التي تتوفر عليها مدينة الشلف مخرج حي السلام أو البقعة كما يعرف، الذي يصب نحو الجهة الجنوبية، المخرج الثاني يصب نحو الجهة الغربية انطلاقا من قاعة امحمد ناصري إلى حي الحمادية، أما المخرج الثالث فهو نحو الجهة الشرقية انطلاقا من محطة القطار إلى سوق الجملة للخضر والفواكه، أما المخرج الرابع وهو أصعب مخرج وأكثرهم ازدحاما كونه يربط وسط المدينة بعدة أحياء شمالية منها حي الحرية وحي الشطية إضافة إلى الربط مع الطريق الوطني رقم 19 . وتضاف إلى هذه المخارج ثلاث أخرى فرعية منها جسر الزبوج، طريق الحسانية ومخرج الجامعة، كما أن غياب المواقف الرسمية بولاية الشلف ساهم بشكل كبير في الحركة المرورية الكثيفة وأيضا الازدحام في الوقت الذي انتشرت فيه المواقف الفوضوية في كل مكان . أما على مستوى الطريق الوطني رقم 4 بالمدخل الشرقي لمدينة الشلف فقد عرف الانفراج بعد أن تم فتح مسلك الخروج والدخول الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والطريق الوطني رقم 19 ، فتح هذا الممر أو المحول المار بالقرب من سوق الجملة والرابط بالطريق الوطني رقم 19 العابر على مستوى حي الشقة نحو المناطق الشمالية والذي يبلغ طوله 5 كم وكلف خزينة الدولة 100 مليار سنتيم هذا الجسر والمخرج يعد المنفذ الحقيقي لمستعملي الطريق الوطني رقم 19 و أيضا سكان المناطق الجنوبية للولاية كتنس، بوزغاية، الشطية وأولاد فارس، وحتى السكان القاطنين بولاية مستغانم على مستوى الساحل كما يعد المسلك للحافلات المقلة للطلبة الجامعيين، كونه يربط القطب الجامعي بأولاد فارس بالجامعة المركزية حسيبة بن بوعلي ويعد هذا الشريط المتنفس الحقيقي للوزن الثقيل خاصة بتواجد ميناء تنس والذي يفرض حركة مرورية كبيرة ، أما من جهة المدخل الغربي لمدينة الشلف فخصص له أيضا مدخل يربط الطريق الوطني رقم 4 على مستوى المدخل الغربي لمدينة الشلف بالطريق الوطني رقم 19 ويعد هذا المسلك أيضا مفتاح فرج للحركة المرورية على مستوى عاصمة الولاية .