أميرة امكيدش/ سجل مجلس مجلس الأمة ارتياحه لوتيرة سير الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان 2021، التي تدخل يومها الثاني عشر اليوم، حيث اوضح انها تجري في كنف الديمقراطية والتعبير الحرّ والمسؤول، وذلك خلال اجتماع مكتب المجلس، الذي خُصّص لتقييم نشاطات المجلس خلال الفترة المنقضية، لا سيما ما تعلق بالدبلوماسية البرلمانية، وكذا للبتّ في عملية تجديد أجهزة وهياكل المجلس بعنوان سنة 2021. كما ثمّن رئيس مجلس الامة صالح قوجيل، اليوم الإثنين، الدور الذي تقوم به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تأطير مجريات الحملة الانتخابية عبر السهر على إضفاء الجو المناسب لإنجاح هذا الحدث، وسيتجلى في المشاركة المكثفة والواسعة من لدُن المواطنات والمواطنين الذين سيؤدون حقّهم وواجبهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصلحة بلادهم ومصالحهم. واوضح قوجيل أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلتزم بضمان نزاهته وشفافية النتخابات التشريعية المقبلة، اما بخصوص العلاقات الجزائرية – الليبية، وعملاً بالتوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية، فقد أشاد رئيس مجلس الأمة، بمخرجات المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي، وبالخطوات التي اتخذتها السلطات الجزائرية الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون بين البلدين الشقيقين الذي يجمعنا به التاريخ النضالي إبان الثورة التحريرية ومساندة الأشقاء الليبيين لإخوانهم الجزائريين، خاصة تلك الإجراءات المتعلقة بالترتيبات الضرورية الرامية إلى إعادة فتح المعابر والمنافذ الحدودية براً وجواً. هذا وجاء في بيان للمجلس:"هذا، ومع دُنُو كل موعد انتخابي وطني هام، تنعق – كالعادة – أصوات من هنا وهناك، وهذه المرة من أطراف ممثلة لحزب متهالك ومهزوم في بلدها، تحنّ إلى الماضي الاستعماري، وتحاول الاستثمار في الشأن الداخلي الوطني تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية في الجزائر، في سياسة تنم عن وضاعة وإفلاس أخلاقي وسياسي... فإنّ مكتب مجلس الأمة، يرفض قطعاً كل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر من أيّ جهة كانت ويؤكد على أنه مهما تشبّعت لغة المتآمرين بكل أطياف الإنسانية في صياغة عبارات التعاطف والتضامن، فإنه يشدد على أنّ الشأن الداخلي يبقى شأناً داخلياً، وهو مؤطر ومضمون دستورياً وقانونياً، وعلى هذه الجهات أن تكُفّ لسانها عن التدخل في أمور لا تعنيها... وهي نفس الجهات التي تستأسد حين يتعلق الأمر بالأوضاع في فلسطين والصحراء الغربية وتغضّ الطرف عما يحدث في بلدانها أو بلدان لها مصلحة فيها".