يشارك بداية من يوم الأحد نحو 50 عارضا مختصا في مجال البناء قدموا من عديد ولايات الوطن في الطبعة الأولى للصالون الوطني للبناء الحديث والتكنولوجيات الجديدة "بويل-تيك" بقسنطينة وسط حضور لافت للمهتمين بهذا المجال. وقد تميزت الطبعة الأولى لصالون "بويل-تيك"، التي حضرتها السلطات المحلية، بمشاركة أكبر المؤسسات المتخصصة في مجال البناء والأشغال العمومية وكذا شركات متخصصة في الترقية العقارية وخبراء البناء ومواد الأشغال ومهنيي التهيئة العمرانية ومؤسسات الصناعات الحديدية والكهرباء والطاقات المتجددة ونجارة الخشب والألمنيوم والزجاج والسمكرة والدهن والتزيين. ووفقا للسيد صالحي محمد سيف الدين، مدير مؤسسة "ميديا سمارت" التي بادرت بتنظيم هذا الصالون، فإن هذه الطبعة الأولى تعد "تجربة طموحة تهدف إلى توفير منصة تبادل الخبرات والتكنولوجيا والتقنيات والطرق الحديثة وكيفية استعمالها في البناء والأشغال العمومية لتطوير جودة السكنات والمنشآت بمختلف أنواعها"، مضيفا أنه يطمح لتنظيم طبعة دولية خلال السنة المقبلة. من جهته، أكد والي قسنطينة، أحمد عبد الحفيظ ساسي، أن السلطات العمومية تشجع مثل هذه المبادرات التي ستسمح في الطبعات المقبلة بعرض التقنيات الحديثة التي يمكن إدراجها في مجال البناء والأشغال العمومية والتي تمنح الأريحية والأمان للمواطن من حيث استعمال الطاقات المتجددة والعتاد والوسائل غير الملوثة للبيئة بأسعار تنافسية في السوق. بدوره، أعرب مسؤولو شركة "قرانيت-للشرق" التابعة للمؤسسة الوطنية للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) المشاركين في هذه التظاهرة عن رغبتهم في "إنشاء مصنع لصناعة مختلف أنواع الإسمنت الحديث بقسنطينة" بعد أن عبروا عن استحسانهم ل "التنظيم الجيد" لهذه الطبعة الأولى التي سمحت بتوفير "فضاء لإبرام عقود شراكة مع عدة شركات طموحة في مجال الترقية العقارية". للإشارة، فإن النسخة الأولى لصالون "بويل-تيك" التي تمتد من 30 مايو إلى غاية 2 يونيو المقبل سيتخللها إلقاء محاضرات تقنية تتطرق إلى مواضيع مختلفة تهدف إلى مناقشة التطورات الحاصلة في مجال البناء والتقنيات الحديثة وذلك بقاعة ابن باديس بفندق ماريوت بقسنطينة. كما ستشرف مؤسسة المنصة الرقمية للصفقات العمومية الرائدة في مجال المعلومات الاقتصادية على تنظيم ملتقى افتراضيا حول الصفقات العمومية.