قامت سلطات ولاية خنشلة بالإعلان عن منع التجول داخل الغابات لمدة 6 أشهر لتفادي إشعال النيران مجددا، حيث أكد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي علي بوزيدي خلال ندوة صحفية عقدها لتقديم تفاصيل أكبر حول عملية إخماد حرائق غابات طامزة وشيلية و بوحمامة بولاية خنشلة أنه "اتخذ بالتشاور مع أعضاء اللجنة الأمنية بالولاية قرارا يقضي بمنع التجول أو التواجد داخل الغابات دون سبب لمدة 6 أشهر كاملة لتفادي إشعال النيران بها مجددا من طرف أعداء الغابة", على حد تعبيره. وأضاف ذات المتحدث أن القرار اتخذ " بعد أن تمت ملاحظة تواجد مواطنين غرباء عن المناطق التي اشتعلت بها النيران منهم من يحملون آلات لقطع الأشجار ودلاء بنزين مما أكد فرضية إشعال النيران بغابات عين ميمون بطامزة وشيلية وبوحمامة من طرف أعداء الغابة" الذين خططوا -حسبه- "لإثارة الفوضى والبلبلة عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب". وأشار إلى أن المصالح الأمنية "قامت بداية من اليوم بأخذ كامل احتياطاتها من خلال نصب حواجز أمنية بالطرق المؤدية للغابات إضافة إلى برمجة دوريات راجلة لعناصر الشرطة والدرك الوطني طيلة ساعات النهار لمنع ولوج المجرمين إلى داخل الغابة لإشعالها مجددا". وأردف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية خنشلة قائلا أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني أكد بعد بلقائه بمواطني المناطق المتضررة من حرائق الغابات خلال الزيارة التي قادته بمعية وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود إلى الولاية يوم الجمعة المنصرم بأنه "سيتم تعويض الفلاحين المتضررين بعد إتمام عملية الإحصاء التي تشرف عليها لجنة قطاعية تابعة لذات الدائرة الوزارية".