دعا الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، أمس، على ضرورة إيلاء اهمية لملف التكوين وإصدار قوانين الاعلام والسمعي البصري والاشهار لضبط الممارسة الإعلامية باطار قانوني واضح يضع حد لكل الاختلالات والتجاوزات التي تنهش قطاع الاعلام، وذلك بالإسراع في تجسيد ورشات الإصلاح. وطالب الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، في بيان له بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، مع تكثيف مشاركة المهنيين والنقابات الصحفية والمختصين والأساتذة الجامعيين والخبراء في مناقشتها لتكون قوانين دقيقة وشاملة لمنظومة إعلامية قوية قادرة على أداء مهامها على احسن وجه، ومواجهة التحديات الكبيرة التي تعيشها البلاد، بكل اشكاله والصرامة في تطبيق القانون الذي ينص على تخصيص المؤسسات اثنين بالمائة من كتلة الأجور للتكوينن وتوفير الدعم اللازم من الوزارة الوصية في هذا الشأن. وأكد الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، أن الأعلام الوطني اليوم يجب أن يكون صمام أمان وطنيا الحبيب ودرعا حصينا أمام كل اشكال التآمر عليه، وهو ما يستدعي تقويته ودعمه ومعالجته كل مشاكله ليتسنى له لعب هذا الدور الذي يرقى الى مستوى الواجب الوطني بكل احترافية ومهنية. وبذات الصدد، دعا المصدر ذاته في ذات البيان كل المؤسسات الإعلامية على حد سواء وكل المنتسبين الى الحقل الإعلامي الى الرد بقوة على حملات التكالب على الجزائر، سيما ما تعلق بتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وذلك بإبراز التاريخ العريق والمتجذر للامة الجزائرية وتراثها الحضاري والثقافي من خلال الحقائق والمعلومات الموثقة باستضافة المختصين، مع توخي الحذر الحيطة والحذر في التعامل مع الاخبار المغلوطة والكاذبة المنشورة على الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتطلب فطنة وحنكة من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في التعامل معها ودحرها بالحقائق ما يستدعي التكوين المستمر سيما في مجال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة للأعلام والاتصال. وفي سياق متصل، افاد الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، أن الحملات الإعلامية والالكترونية التي يشنها المغرب والكيان الصهيوني وفرنسا الرامية الى زرع الفتنة وضرب الوحدة الوطني وتهديد الامن القومي والمساس بمؤسسات الدولة، وعلى راسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والذي كان وسيظل عقدة الحاقدين على الجزائر. وجدد الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، مباركته لكل الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي بمناسبة احتفالهم باليوم الوطني للصحافة، داعيا إياهم الى توحيد جهودهم والوقوف وقفة رجل واحد في وجه كل محاولات المساس بمتهتنا وتشكيل قوة حقيقة قادرة على الذود على حرية التعبير والصحافة وعن حقوق عمال القطاع. وفي الأخير، ثمن الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، حرص وزارة الاتصال وسلطة السمعي البصري على تطهير قطاع الاعلام من الدخلاء والانتهازيين وفرض احترام اخلاقيات المهنة وقوانين الجمهورية ومعاقبة كل من تسول نفسه بث خطاب يدعو للتفرقة والكراهية والعنف ويمس بالقيم الدينية والثقافية والاجتماعية للامة الجزائرية، داعيا السلطات الى إيجاد حل نهائي لمشكل الصحافيين والعمال الذين أغلقت قنواتهم التلفزية وأحيلوا على البطالة القسرية، مع تفعيل صندوق دعم الصحافة الوطنية المجمد منذ 2014 والذي تضمن اجرا كاملا للصحفي في حال فقدانه منصب عمله.