أشار الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، إلى أن التدريس بالأسبوع الأول للعطلة سيحسم استدراك الساعات الضائعة بعد غلق المدارس لأسبوعين، داعيا إلى منح مدراء المؤسسات التربوية الصلاحيات اللازمة للتنسيق مع الأساتذة حول استراتيجية بيداغوجية محكمة. وأفاد الناطق الرسمي لنقابة كنابست، مسعود بوديبة، في تصريح خص به جريدة "الاتحاد"، أمس الاثنين، بأن: "نسأل الله الشفاء لجميع المصابين بفيروس كوفيد 19 والعافية للذين هم بصحة جيدة، أما تعليق الدراسة من 20 جانفي المنقضي إلى 5 فيفري الجاري بمعدل 11 يوم دراسة، فنراه أمرا أكثر من ضروري، في حين يبقى استدراك الدروس الضائعة بهذه الفترة أمرا ممكنا في حال البقاء عند هذا الحد، من خلال منح الصلاحيات اللازمة إلى مديري المؤسسات التربوية لإعداد استراتيجية بيداغوجية محكمة بالتنسيق مع الأساتذة كلٌ حسب مادته والحجم الساعي الضائع خلال فترة تعليق الدراسة، على اعتبار أن كل مادة لها برنامجها الساعي الأسبوعي وبالتالي فهناك مواد ضيعت ساعات معتبرة وهي المواد الأساسية، مقابل مواد أخرى ضيعت ساعات قليلة". واعتبر محدثنا بأن "استغلال الأسبوع الأول من العطلة، سيحسم تعويض الساعات الضائعة خلال فترة تعليق الدراسة، كما يمكن طبقا للتنسيق بين مدراء المؤسسات التربوية والأساتذة، أن يتقرر استغلال يوم السبت أيضا للتدريس". هذا وظهرت مخاوف من عدم إتمام البرنامج الدراسي لهذا الموسم، على خلفية تعليق الدراسة لثاني أسبوع على التوالي في الجزائر لمنع تفشي فيروس كورونا، يضاف له تسجيل عدد من الغيابات أثناء الدوام منذ بداية شهر جانفي المنقضي، بسبب عطل مرضية للأساتذة إثر إصابات بمتحور كورونا "أوميكرون". وتسببت سلالة "أوميكرون" في ارتفاع محسوس لعدد الإصابات اليومية بوباء كوفيد 19 في الجزائر منذ ثلاثة أسابيع، متجاوزة سقف 2000 إصابة خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة بالبلاد منذ ظهور هذا الفيروس التاجي، ما حتّم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لأسبوعين وغلق عدد من النشاطات الرياضية والثقافية وحتى السياسية والاقتصادية والتجارية.