كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا"، محمد ايقرب، أنه تم تسجيل مشاركة 1250 عارض يمثلون 36 دولة من مختلف أنحاء العالم، سيشاركون في هذه الطبعة الخامسة والعشرون لسنة 2022 ، والتي ستنطلق فعالياتها بداية من يوم الخميس 24 مارس الجاري وستدوم إلى غاية الفاتح أفريل المقبل، موضحا أنه رقم قياسي في تاريخ هذه التظاهرة مقارنة بالطبعات السابقة، أين عرفت الطبعة الماضية مشاركة أزيد من ألف وثلاثين عارض في 2019 ، و ألف وخمسة عشر عارض في الطبعة الثالثة والعشرون التي سبقتها، وبالمقابل اعتبرها طبعة استثنائية لأنها جاءت بالتزامن مع الذكرى ال 60 لعيد النصر وهو ماتجسد في شعارها "الكتاب جسر الذاكر" وفي لافتتها التي حملت الألوان الوطنية. وأضاف محمد إقرب، على هامش ندوة صحفية نشطها أمس الأحد، لاستعراض تفاصيل البرنامج الثقافي و الأدبي المرافق لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تعود إلى الواجهة بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كوفيد – 19، بالقاعة الحمراء في المكتبة الوطنية "الحامة"، أن عدد دور النشر الجزائرية المشاركة في هذه الطبعة تراجع مقارنة بالطبعة الماضية ب 12 بالمائة، موضحا أن فعاليات هذه الطبعة ستعرف مشاركة 266 دار نشر جزائرية بينما عددها سنة 2019 كان 298، في حين ارتفع عدد دور النشر العالمية هذه السنة 2022 إلى 984 بعدما كان 733 في الطبعة السابقة. وأرجع ذات المتحدث، انخفاض المشاركة الوطنية إلى تأثير تداعيات جائحة كورونا على سوق الكتاب في الجزائر، مؤكدا أنه تم إعطاء الأولوية للناشرين الجزائريين خاصة من ناحية توزيع الأجنحة. أزيد من 300 ألف عنوان سيكون حاضرا في المعرض كما كشف محافظ الصالون، فيما يخص عدد العناوين المشاركة هذه السنة أن هذه الطبعة ال 25 سيشارك فيها ما يزيد عن 300 ألف عنوان، مشيرا إلى أنه تم إعطاء الأولوية للعناوين والإصدارات الجديدة، مع التركيز على حضور عناوين تتعلق بالكتاب الجامعي والعلمي والأدبي. وفس سياق آخر،كشف محمد ايقرب أيضا، أن الميزانية المخصصة لهذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب قد تفوق 8 ثمانية ملايير سنتيم، وفيما يخص الطبعة العادية القادمة المحتملة أكد انه لحد الآن لا توجد أي معلومة بخصوصها. وأفاد المتحدث ذاته، أنه هناك برامج ثقافية إضافية أي موازية سترافق البرنامج الثقافي الرسمي، والذي ستشارك فيه العديد من المؤسسات العمومية منها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى و كذا المحافظة السامية للغة الأمازيغية. إلزامية الكمامة على زوار المعرض واستبعد محمد إقرب ، اشتراط الدفتر الصحي للزوار كشرط من شروط دخول المعرض، موضحا أنه في ظل الوضع الصحي يشترط على زوار المعرض ارتداء الكمامة والالتزام بالتدابير الوقائية المتبعة. وبخصوص مجانية تكاليف كراء الأجنحة، جدد محافظ الصالون تأكيده أن كل دور النشر المشاركة في المعرض ستعفى من هذه التكاليف سواء دور النشر الجزائرية أو الأجنبية، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذته وزارة الثقافة دعما لدور النشر الذين عاشوا أزمة خانقة بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن هذا الإجراء سيساهم في تخفيض أسعار الكتب وتخفيف تكاليف اقتناءها على زوار المعرض. ترجمة مؤلفات من الإيطالية للعربية ومن جهتها عبرت مديرة المركز الثقافي الايطالي وممثلة ايطاليا، "أنتونيا قراندي"، عن امتنانها لاختيار بلدها كضيف شرف ضمن هذا الصالون الذي يعتبر أكبر حدث ثقافي في الجزائر، مشيرة إلى أن القائمين على جناح "إيطاليا" يبذلون جهد كبير لوضع برنامج ثري ومتنوع حتى يكون في مستوى شرف الضيافة الذي منحت له، وكذا لإظهار ثراء وتنوع الثقافة والحضارة الإيطالية من خلال روايات تاريخية ومؤلفات ستكون حاضرة في الجناح المخصص لها. كما كشفت "انتونيا قراندي"، على هامش الندوة السابقة الذكر، أنه تم تخصيص على مستوى الجناح الإيطالي مجموعة من المترجمين من الايطالية إلى العربية والعكس مع ترجمة روايات وكتب إيطالية إلى العربية حتى يتسنى لزوار المعرض الجزائريين الاطلاع على محتواها، ونفس الشيء بالنسبة لعدد من المؤلفات الجزائرية كترجمة عدد من أعمال الكاتب سمير تومي وغيره وفق ما أفادت به ذات المتحدثة.