مسيرات بمدن مصر وحشد للجماهير برابعة والنهضة دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى تنظيم مليونية " أمس الثلاثاء، وسط تواصل اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية في القاهرة، إضافة إلى عدد من المحافظات، وخرجت مسيرات ومظاهرات بمختلف أنحاء مصر، تطالب بالعودة إلى ما يصفونها بالشرعية الدستورية وتندد بتعامل الشرطة معهم.وردد المعتصمون هتافات تؤكد تمسكهم بعودة مرسي إلى منصبه وتندد بما وصفوه بالانقلاب العسكري، وكان المشهد مماثلا في ميدان النهضة الذي توافدت إليه مسيرات شعبية طالبت بالديمقراطية، كما دعا المتظاهرون إلى إطلاق سراح مرسي وإسقاط مشروع الانقلابيين بحسب تعبيرهم.وحث التحالف جموع الشعب المصري إلى الاستمرار في المشاركة بقوة وبسلمية في الفعاليات الداعية إلى عودة الشرعية، بعد أن أكد نجاح مليونية ليلة القدر، وقال بيان للتحالف الذي صدر أول أمس إن معلومات تشير إلى نية "الانقلابيين القيام بعمل تفجيرات في أماكن مختلفة ثم الادعاء بأن المعتصمين هم الذين فعلوا ذلك، تمهيدا لاقتحام الإعتصامات وفضها بالقوة"، تنفيذا لقرار السلطات قبل أيام بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.وفي المقابل طالب التيار الشعبي المصري بالبدء فورا في "الحصار والتضييق الأمني الكامل على اعتصامي رابعة العدوية والنهضة" لمؤيدي الرئيس المعزول، ودعا التيار في خطاب له إلى مراعاة دعوة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لمتابعة فض الاعتصام وتوثيق أي تجاوزات، وأن يتم الفض بأكثر الوسائل سلمية وحقنا للدماء، وبأعلى درجات ضبط النفس والاحترافية في العمل الأمني، وذلك باستخدام متدرج للمياه، ثم قنابل الغاز المسموح باستخدامها.وتوقفت المسيرة أمام مكتب النائب العام الذي يتهمه مؤيدو مرسي بالانحياز، رفضا لما سموه تلفيق القضايا والاعتداء على المعتقلين الداعمين لما يصفونها بالشرعية وعدم حمايتهم رغم أنهم قيد التحقيق، وذلك بالضرب والاعتداء من قبل المعتقلين الجنائيين، وكان نحو 179 معتقلا قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام قبل يومين احتجاجا على سوء المعاملة، وقال بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية إن المعتقلين لم تتم حمايتهم رغم أنهم قيد التحقيق وقد تم الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المدمع داخل محبسهم. البيت الأبيض: وفد الكونغرس لا يمثل أوباما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندساي غراهام يمثلان نفسيهما ومجلسي الشيوخ والنواب خلال زيارتهما الحالية لمصر، وليسا وسيطين من قبل الرئيس باراك أوباما أو الإدارة الأميركية، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر موثوقة، وجاء ذلك في تصريحات لكارني خلال المؤتمر الصحافى للبيت الأبيض أمس. وأضاف المتحدث "أعتقد أن الجهود التي يبذلانها في مصر، والمحادثات التي عقداها، تمثل المصالح واسعة النطاق، ليس فقط المصالح التي تمثلها الإدارة، ولكن المصالح التي يمثلها الكونغرس فيما يتعلق بما يحدث هناك"، وقال كارني "نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز يمثل الإدارة في القاهرة منذ عدة أيام وخلال زياراته السابقة هناك السيناتور غراهام والسيناتور ماكين يمثلان نفسيهما ومجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي ولكننا نركز جميعاً على الوضع المتقلب جداً في مصر، ولا شك أننا نجري مشاورات منتظمة مع أعضاء في الكونغرس، وخاصة أعضاء مثل السيناتور غراهام والسيناتور مكين، اللذين لديهما اهتمام خاص بمصر والمنطقة".