قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندساي غراهام يمثلان نفسيهما ومجلسي الشيوخ والنواب خلال زيارتهما الحالية لمصر، وليسا وسيطين من قبل الرئيس باراك أوباما أو الإدارة الأمريكية. وجاء ذلك في تصريحات لكارني خلال المؤتمر الصحافى للبيت الأبيض أمس، حيث قال "لا علم "لدي أنهما وسيطان.. أعتقد أنهما يمثلان مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي.. إنهما زعيمان "في مجلس الشيوخ، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للحزب الجمهوري بشكل خاص، ولكن من "المؤكد أنهما قد أجريا محادثة مع الرئيس أوباما ومع آخرين في فريق الأمن القومي للرئيس"، مضيفا" "أعتقد أن الجهود التي يبذلانها في مصر، والمحادثات التي عقداها، تمثل المصالح واسعة "النطاق، ليس فقط المصالح التي تمثلها الإدارة، ولكن المصالح التي يمثلها الكونغرس فيما "يتعلق بما يحدث هناك"." وقال أيضا "نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز يمثل الإدارة في القاهرة منذ عدة أيام "وخلال زياراته السابقة هناك.. السيناتور غراهام والسيناتور ماكين يمثلان نفسيهما ومجلس "الشيوخ والكونغرس الأمريكي.. و لكننا نركز جميعاً على الوضع المتقلب جداً في مصر، ولا "شك أننا نجري مشاورات منتظمة مع أعضاء في الكونغرس، وخاصة أعضاء مثل السيناتور "غراهام والسيناتور مكين، اللذين لديهما اهتمام خاص بمصر والمنطقة". وفي الأثناء، يتواصل الحراك الدبلوماسي العربي والأمريكي لحل الأزمة السياسية في مصر مع وصول عضوَيْ مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندزي غراهام إلى القاهرة، في حين كثف وزيرا خارجية قطر والإمارات لقاءاتهما مع الفرقاء السياسيين في مسعى لتسوية الأزمة التي اندلعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي مطلع الشهر الماضي. وفي حين تستمر زيارة لجنة الدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ ماكين وغراهام يومين، قالت مصادر إن مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز التقى مساء الاثنين رئيس حزب الحرية والعدلة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- محمد سعد الكتاتني في سجنه بالقاهرة. وكان محمد البرادعي -نائب الرئيس المصري المؤقت- قد التقى أمس الاثنين بكل من بيرنز وممثل الاتحاد الأوروبي برناندينو ليون ووزير الخارجية القطري خالد العطية. وقبلها التقى الوفد ذاته إضافة لوزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد مساء الأحد خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في سجن العقرب بمجمع سجون طرة. وقالت مصادر إن الشاطر أبلغ الوفد -الذي مدد زيارته للقاهرة- أن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد، وهو ما أكده "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي قال إن من يريد أن يتحدث مع المصريين عليه أن يتوجه إلى مرسي دون سواه. وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد إن الجماعة تعرضت لضغوط من المبعوثين الدوليين للقبول بعزل مرسي ومحاولة الخروج بأقل قدر من الخسائر، لكنه أكد أن الجماعة رفضت ذلك ولا تزال متمسكة بضرورة العمل على ما وصفه باستعادة الشرعية الدستورية للدولة. من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل رجل الأعمال القيادي بالحزب الوطني المحل أحمد عز على ذمة القضية المعروفة بتراخيص الحديد. وذلك بالتزامن مع وصول رئيس ديوان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ونائبه إلى منطقة سجون طُرة تنفيذا لقرار النيابة العامة بحبسهما. وقررت المحكمة إرجاء القضية لجلسة الخامس ديسمبر، رغم أن عز كان محبوسا على ذمة قضايا أخرى تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ. وكانت محكمة النقض قد قضت في ديسمبر الماضي بإلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بحبس أحمد عز أحمد عشر سنوات وقررت إعادة محاكته أمام دائرة أخرى.