جدّد رئيس مجلس الامة صالح قوجيل، اليوم السبت، موقف الجزائر الثابت والراسخ تجاه القضية العربية الأم. وفي بيان للمجلس، وبتوجيه من صالح قوجيل، شارك في هذا المؤتمر كل من د ساعد عروس، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، ممثلا عن رئيس المجلس، رفقة عبد المجيد بن قداش، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج. وفي كلمة وجهها إلى أشغال المؤتمر ال 33 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، تلاها نيابة عنه ساعد عروس، ذكر قوجيل بالعهد الذي قطعه، رئيس الجمهورية، لدعم القضية الفلسطينية، ودعوته إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى كما جدد فيها موقف الجزائر الثابت والراسخ تجاه القضية العربية الأم، والذي أكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. منددا في الوقت ذاته، بالانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، شاجبا كل محاولات طمس الهوية وتشديد الخناق على المقدسيين الصامدين. مذكرا في ذات السياق بما قاله رئيس الجمهورية، في رسالته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إثر الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى، بأن "هذه التطورات الخطيرة التي تأتي في سياق دولي متوتر، تزيد من حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعطل أكثر فأكثر الوصول إلى حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية." قوجيل يجدد الدعوة التي وجهها الرئيس تبون للإخوة الفلسطينيين كما جدد قوجيل، الدعوة التي وجهها عبد المجيد تبون للإخوة الفلسطينيين من أجل توحيد الصف والتعجيل باستكمال تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. موضحا في هذا الشأن بأن وحدة الصف هي أهم عامل في إنجاح الثورات، داعيا الإخوة الفلسطينيين الى التأسي بثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة ضد الاستعمار الفرنسي، والتي رسمت معالم النصر بتوحيد الصفوف، وجمع الشعب الجزائري بكل انتماءاته تحت راية واحدة تنشد الاستقلال والحرية. في ذات السياق، أكد صالح قوجيل على ضرورة توحيد الصف العربي و تفادي القرارات الانفرادية التي تؤثر على قوة ومصداقية الموقف العربي. كما تزيد في تذبذب الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية عموما، وقضية القدس والمسجد الأقصى خصوصا باعتبارها أبرز نقاط الملف الفلسطيني. الى جانب ذالك، دعا رئيس مجلس الأمة في كلمته المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية تصفية استعمار تخص كل المجتمع الدولي. كما اختتم كلمته بالتذكير بدعم الجزائر الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني حتى تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وبالعهد الذي قطعه رئيس الجمهورية، لدعم القضية الفلسطينية.
