مدلسي سيزور بغداد قريبا لبحث تطورات الملف يعود ملف المساجين الجزائريين في العراق مرة أخرى للواجهة، بعد مرحلة أخذ وعطاء بين البلدين إذ أن وزير الخارجية مراد مدلسي سيزور العراق قريبا لبحث ملف وتطورات السجناء الجزائريين الذين يقبعون في سجون العراق.وقال عمار بلانى المتحدث باسم وزارة الخارجية "أن زيارة مدلسى لبغداد ستتيح فتح ملف السجناء الجزائريين فى العراق خاصة بعد أن لمس الجانب الجزائرى أشارات ايجابية لتسوية الملف نهائيا، مشيرا إلى أن الزيارة ستتم عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر من 23 سبتمبر حتى 2 أكتوبر".وحسب بيان لوزارة الخارجية فإن الزيارة ستكون فى أوائل الشهر القادم لبحث عدة ملفات أبرزها ملف السجناء الجزائريين فى السجون العراقية إلى جانب ملفات أخرى بينها تطورات الأزمة السورية والوضع فى مصر وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.و الزيارة تم الاتفاق عليها خلال لقاء مدلسى بنظيره العراقى هوشيار زيبارى على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة فى 2 سبتمبر الجارى". مشددا على "أن الجزائر تسعى بالوصول فى علاقاتها مع العراق إلى مرحلة التعاون المثمر والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أفضل مع فتح آفاق جديدة فى ظل التضامن الدائم للجزائر مع العراق ودعمه فى مسار إعادة الإعمار والاستقرار".للتذكير فان ملف المساجين الجزائريين المهددين بأشد العقوبات بعد إدانتهم في عدة قضايا تخص المخدرات وجرائم الحق العام. وقد تنقل مؤخرا وفد جزائري إلى العراق للاطلاع على وضع الجزائريين المحتجزين هناك، و كان بلاني قد أوضح، أن هذا الوفد أجرى محادثات مثمرة مع السلطات العراقية و تمكن من زيارة السجناء ال11 المحتجزين في سجون بغداد و الناصرية و السليمانية.وللتذكير فان الجزائر كانت قد أعلنت أنها قامت منذ 2010 بإلغاء ديون كانت مستحقة لدى دولتين عضوين بجامعة الدول العربية، وهما العراق واليمن، بقيمة إجمالية تفوق 500 مليون دولار. عمار بلاني، في تصريح له، أن هذه المبادرة تندرج في سياق مواصلة دعم الجزائر للشعوب العربية، خاصة في الأوضاع التي تستدعي أعمالا تضامنية مباشرة، لا سيما فيما يتعلق بدعم إعادة الإعمار وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية".