أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الدبلوماسية الجزائرية انتقلت من رد الفعل إلى الفعل والتأثير، وذلك بفضل مقاربة يقظة واستباقية حيث استطاعت في ظرف قصير أن تفتح آفاقا جديدة بالكيفية التي تعهد رئيس الجمهورية بما مكنها من تحقيق أهداف تراعي المصالح العليا للوطن ولا تتناقض مع عقيدتها الدبلوماسية. وأوضح بوغالي خلال كلمة له اليوم في لقاء برلماني لإحياء ذكرى انضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة، أن الجزائر بفضل التضحيات استطاعت منذ ستين سنة خلت أن تكون عضوا في منظمة الأممالمتحدة، وقد أثبتت دبلوماسيتها على مر العقود تفوقها ونجاعتها وثباتها على المواقف مما مكنها من حل العديد من الأزمات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجدد رئيس الغرفة السفلى التذكير بالمبادئ التي توجه دبلوماسية الجزائر كقيم السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية والتفاوض في إطار مجتمع دولي يطبق القوانين واللوائح التي يتبناها في المنظمات والهيئات التي أسسها، مضيفا أن الدبلوماسية الجزائرية، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية أصبحت تلعب دورا نشطا في منطقة الساحل وليبيا وفي الجامعة العربية من أجل لملمة الشمل، وتقريب وجهات النظر. واعتبر بوغالي أن ما تقوم به الجزائر لتحضير القمة العربية القادمة برهانا على صدقها لاسيما بالنظر لما قد يعطيه الاتفاق العربي من قوة في التفاوض لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وفي سياق متقارب، أكد رئيس المجلس أن التوجه الجديد بفتح آفاق دبلوماسية اقتصادية، دينية وثقافية ورياضية، قد أضاف ثقلا واضحا للدبلوماسية الجزائرية التي زادها المناخ الملائم الذي أوجده قانون الاستثمار الجديد قوة في التفاوض مع الشركاء بما يضمن المصالح الحيوية للجزائر. في هذا الصدد، شدد بوغالي على أن الدبلوماسية البرلمانية ستقتفي بدورها الأثر الذي رسمه الالتزام الثامن والأربعين لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وذلك حتى تساهم من جهتها عبر تكثيف التبادل بين البرلمان الجزائري والمؤسسات التشريعية العالمية في ترسيخ التوافقات الإستراتيجية للدولة الجزائرية. واختتم رئيس المجلس كلمته معلنا عن إطلاق منتدى للدبلوماسية البرلمانية حيث كلف لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالإشراف عليه والحرص على جعله فضاء لنشر الفكر البرلماني خاصة في المجال الدبلوماسي.