قام متعاملون في قطاع السياحة من روسيا الإتحادية بزيارة إلى ولاية تمنراست والتي سمحت لهم باستكشاف المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها منطقة الأهقار وموقع الطاسيلي هقار(200 كلم جنوب تمنراست)، حسبما علم اليوم الإثنين من المنظمين. وقد كانت الفرصة لهؤلاء المتعاملين المختصين في مجال السياحة الذين كانوا رفقة إعلاميين من روسيا لاستكشاف القدرات السياحية التي تتميز بها هذه المنطقة من الجنوب الكبير في رحلة دامت خمسة أيام، والتي أصبحت منطقة جذب جديدة للسياح الروس، وتشتهر بتواجد عديد المواقع السياحية الخلابة على غرار متحف الحظيرة الوطنية الثقافية الأهقار. وبالمناسبة أكد مدير وكالة السياحة والأسفار "أكار أكار"، زونقة محمد، الجهة المنظمة لهذه الرحلة الاستكشافية "أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث السياحي، هو الترويج لمختلف المسارات السياحية بمنطقة الأهقار خاصة منطقتي "أسكرام" و"طاسيلي هقار"، بغرض البحث عن أسواق جديدة للترويج لها. وأبرز زونقة بالمناسبة أهمية العمل من أجل ضمان تسويق سياحة نوعية وهادفة، و كسب ثقة المتعاملين الأجانب لجلب السياح مستقبلا إلى هذه المنطقة. ومن جهته، أوضح المتعامل الروسي ديمتري أرتينوف ممثل وكالة " آرتي تور" الروسية أن المتعاملين الروس المشاركين في هذه الرحلة ، إكتشفوا عن قرب منطقة الأهقار ، مؤكدا " أنهم سيعملون من أجل الترويج لهذه الوجهة السياحية في الجنوبالجزائري خاصة وأنه يوجد خط جوي مباشر بين موسكو و الجزائر العاصمة". وبدوره أكد ممثل الديوان الوطني للسياحة، مراد أحداد، أن هذه المبادرة تندرج ضمن المجهودات التي تقوم بها الدولة الجزائرية للتعريف بالسياحة الصحراوية، و التي تعد وجهة مطلوبة لدى المتعاملين الأجانب. ويرى الباحث في الآثار وحماية التراث، صمادي محمد العيد، وهو أحد مؤطري هذا النشاط، أن هذه الرحلة الإستكشافية تندرج ضمن سياسة الدولة في تنويع الإقتصاد الوطني، سيما وأن منطقة الأهقار تمتلك مقومات سياحية و طبيعية ذات قيمة عالية يعتمد عليها كثيرا في الترويج لهذه الوجهة ، مشيرا أيضا أنها تساهم كذلك في جهود إعادة بعث السياحة الصحراوية.