سطرت وزارة الثقافة برنامجا خاصا للاحتفال بالذكرى ال 68 لاندلاع الثورة التحريرية، عبر مديرياتها للثقافة والفنون ومؤسساتها تحت الوصاية، حيث ينتظر أن تتواصل طيلة هذا الأسبوع مختلف الأنشطة المسطرة من مهرجانات دولية وطنية ومحلية، ومحاضرات ومعارض، وكذا ورشات وزيارات وعروض أفلام سينمائية ثورية. عرض أوبيرات "تحيا الجزائر" تم سهرة الاثنين عرض أوبيرات "تحيا الجزائر" أدتها مجموعة من المطربين والراقصين الذين نجحوا في حمل رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين حتى تعيش الجزائر حرة مستقلة. وجرى العرض الذي قدم بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح بحضور مستشاري رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم, والأرشيف والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، والسينما والسمعي-البصري أحمد راشدي وعدد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. وخاض الحضور الكبير رحلة إلى قلب تاريخ حرب التحرير الوطنية المجيدة لمدة 75 دقيقة في عرض عالي الجودة جمع بين الفيديو والغناء والرقص من إخراج نجيب أولبصير بمساعدة الشابة صفية بوكرش. كما سلط العرض الضوء على عزم وشجاعة كل هؤلاء النساء والرجال الذين أقسموا بالكفاح التحرري من أجل استعادة السيادة الوطنية, مسبلين في ذلك بأرواحهم. وخلال هذا العرض, رددت أغان وطنية وثورية على خشبة قاعة ابن زيدون التي شهدت تعاقب سليم الشاوي وجلول مرجة وندى ريحان وجوق إيكوزيوم بقيادة محمد محنك مع أداء رقصات معاصرة من تصميم خديجة غميري. وقد أعطى كل شيخ الحطاب و نادية غرفي و مونية آيت مدور و حسيبة عمروش و الثنائي منال غربي وعبدو درياسة مدعمين بالعازف على آلة الكلارينيت يوسف غمات وأمين دهان و بمساهمة من جميع الفنانين الآخرين بصمة شبابية لهذه الاحتفالات. و من بين المقاطع التي أداها هؤلاء "راها دموعي سالت" و"ثورة الأحرار" و" الطيارة الصفرا" و"أعطوني ولدي" و" أسمحيلي لميمة" و"الخير إينو" و" الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا". وفي ختام العرض, قام كل من عبد الحفيظ علاهم والعيد ربيقة بتكريم المجاهدين مريم مختار ووعلي آيت أحمد اللذان قدما شهادتهما حول العزم الثابت لأخواتهم وإخوانهم في الكفاح على الرغم من فظاعة الحرب في الجبال. للعلم, تمت برمجة أوبيرات "تحيا الجزائر" التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في إطار الاحتفال بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة تحت شعار "ملحمة شعب, فخر أمة" بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح لعرض واحد فقط. معرض وثائقي إحياءً لذكرى عيد الثورة تحتضن المكتبة الوطنية الجزائرية بالعاصمة، بدءا من اليوم وإلى غاية 20 نوفمبر الجاري، معرضا وثائقيا تاريخيا بمناسبة الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية. يضم المعرض، كتبا مختلفة حول الثورة بين مطبوعة وإلكترونية ومسموعة، وجرائد تحوي مقالات غطت الاحتفالات. بهذه الذكرى في السنوات السابقة، وكذا أشرطة وثائقية وصور حول الثورة وأخرى خاصة بالاحتفالات السابقة بها. ويقدم المعرض العديد من الملصقات الخاصة بالاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى في السنوات السابقة. وبالموازاة مع هذا المعرض الرئيسي برمجت المكتبة الوطنية الجزائرية معرضا آخر خاصا بالأطفال يضم بدوره كتبا وصورا وقصصا خاصة بالثورة التحريرية وأبطالها موجهة لهذه الفئة. عروض أفلام سينمائية عبر 20 ولاية برمج المركز الوطني للسينما والسمعي البصري التابع لوزارة الثقافة والفنون قافلة سينمائية وطنية ستعرف تقديم 100 عرض لأفلام سينمائية عبر 20 ولاية، وهذا احتفاء بستينية استرجاع السيادة الوطنية، حسب بيان للمركز. وتحت شعار "السينما للجميع"، وفي إطار البرنامج الثقافي والفني المسطر من طرف وزارة الثقافة والفنون احتفاء بستينية الاستقلال، ستعرف هذه القافلة عرض أفلام روائية طويلة، كلاسيكية وجديدة، بين تاريخية واجتماعية وفكاهية، وكذا أعمال وثائقية، وهذا إلى غاية يونيو 2023. ومن بين الأفلام الروائية الطويلة المبرمجة "دورية نحو الشرق" لعمار العسكري و"مسخرة" لالياس سالم و"حراقة بلوز" لموسى حداد وكذا "يما" لجميلة صحراوي و"عمار قاتلاتو" لمرزاق علواش، في حين تبرز من بين الأعمال الوثائقية "الجزائر من عل". خنشلة: انطلاق فعاليات الطبعة العاشرة لمسابقة أحسن زي عربي انطلقت بديوان مؤسسات الشباب بولاية خنشلة فعاليات الطبعة العاشرة لمسابقة أحسن زي عربي. وأشرف والي خنشلة يوسف محيوت مرفقا بمدير الشباب والرياضة اليزيد زواوي في إطار البرنامج الاحتفالي بالذكرى ال68 لاندلاع ثورة نوفمبر على إعطاء إشارة انطلاق الطبعة العاشرة لمسابقة أحسن زي عربي بقاعة العروض التابعة لديوان مؤسسات الشباب بوسط مدينة خنشلة. وعرفت التظاهرة الثقافية الشبانية التي بادرت بتنظيمها جمعية رعاية وترقية الطفولة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة تحت شعار "أزياء الأشقاء في بلد الشهداء" مشاركة ممثلين عن 15 ولاية عبر الوطن قامت من خلالها كل ولاية بعرض زي أو لباس مميز لدولة عربية احتفاء بتواجد البلدان الشقيقة في الجزائر لحضور فعاليات القمة العربية في الفترة الممتدة بين 1 و2 نوفمبر. وأفاد مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة عبد العزيز بوهلالة في تصريح لوكالة الأنباء أن ما يميز الطبعة العاشرة من المسابقة التي كانت تخصص خلال الطبعات السابقة لاختيار أحسن زي وطني هو الحضور الشرفي لدولة فلسطين. وأضاف بوهلالة أن التظاهرة عرفت في يومها الأول مشاركة حرفيين وممثلين عن الحركة الجمعوية وفائزين في فعاليات الطبعة التاسعة لأحسن زي وطني، أبدعوا في تقديم أزياء عربية تمثل أصالة وعراقة البلدان المشاركة في القمة العربية التي تحتضنها الجزائر موازاة مع الاحتفال بالذكرى ال 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. من جهته، أكد حسام دباب رئيس جمعية رعاية وترقية الطفولة في تصريح لوأج أن مسابقة أحسن زي عربي التي تجري فعالياتها على مدار يومين كاملين تشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من (4) أعضاء لديهم تجربة كبيرة في تسيير هذه اللجان واختيار أحسن زي عربي مشارك في التظاهرة. وأشار ذات المتحدث أنه تم على هامش فعاليات التظاهرة تسطير برنامج متنوع لفائدة المشاركين في المسابقة تتخلله خرجات سياحية لعدة مناطق طبيعية التي تزخر بها ولاية خنشلة إضافة إلى معرض خاص بالصناعات والأكلات التقليدية للتعريف بالزخم الثقافي والحضاري والتاريخي الخاص بالمنطقة. جيجل: مشاركة 25 خطاطا في الصالون الوطني للخط العربي والزخرفة انطلقت بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل فعاليات الصالون الوطني الثالث للخط العربي والزخرفة تحت شعار "ثورة جامعة وخط أصيل" بمشاركة 25 خطاطا من سبع ولايات. وأوضح بالمناسبة مدير دار الثقافة عبد المجيد قندوز في تصريح لوكالة الأنباء أنه في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لعيد الاستقلال والذكرى ال 68 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة, بادرت دار الثقافة ببرمجة الصالون الوطني الثالث للخط العربي والزخرفة تحت شعار "ثورة جامعة وخط أصيل" من 31 أكتوبر إلى غاية 2 نوفمبر. وأفاد مسؤول هذا الصرح الثقافي أنه تم استقبال 25 مشاركا من ولايات سطيف و الأغواط والمسيلة والبيض وبومرداس و تقرت و جيجل, مبرزا أن الهدف من هذا الصالون هو "الارتقاء بفن الخط العربي و إبراز القيم الجمالية والفنية لهذا الفن, فضلا عن إعطاء فرصة للمهتمين بالمجال لتبادل الخبرات والاحتكاك فيما بينهم". كما أضاف المتحدث بأن اللجنة المختصة التي تم تنصيبها لاختيار الأعمال المشاركة قد قامت بانتقاء تلك الأعمال ذات البعد الفني والجمالي و ذلك بعد ما استقبلت العشرات منها. وقد تم على هامش الصالون في يومه الأول تنظيم ورشتين يدويتين تحت عنوان "الخط الديواني" و "أسرار قلم الخط العربي", على أن يتواصل الصالون بتنظيم ورشات مماثلة في "فن الإيبرو – الورق المقهر" وكذا ندوة حول دور الفنان والمثقف في التعريف بالثورة التحريرية المباركة, حسبما تمت الإشارة إليه.