خصصت وزارة الثقافة والفنون برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا ومتنوعا لإحياء الذكرى ال 68 لاندلاع ثورة نوفمبر عبر 58 ولاية والتي ستتزامن واحتضان الجزائر للدورة 31 لقمة جامعة الدول العربية، حسب ما علم لدى وزارة الثقافة والفنون. وستحيي الوزارة، عبر مديرياتها للثقافة والفنون ومؤسساتها تحت الوصاية عبر كامل التراب الوطني، هذه الذكرى من خلال مهرجانات دولية وطنية ومحلية، ومحاضرات ومعارض، وكذا ورشات وزيارات وعروض أفلام سينمائية ثورية. كما برمجت أيضا عروض الأوبيرات ومسرحيات ثورية وقراءات جماعية شعرية وأخرى في كتب التاريخ الجزائري، بالإضافة إلى معارض في الفن التشكيلي ومسابقات متعلقة بأحسن البحوث في التاريخ، وكذا حفلات فنية وتكريمات. وسينظم في إطار المهرجانات المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة بتلمسان، ومهرجانات وطنية على غرار المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بقسنطينة والمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، وكذا المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغاني "العروبي" بالبليدة. وبالعاصمة، برمج الديوان الوطني للثقافة والإعلام بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح الملحمة التاريخية "ألا فاشهدوا"، في حين سينظم ديوان رياض الفتح عروض أفلام ثورية وحفل فني سيجمع العديد من نجوم الفن في الجزائر، بالإضافة إلى صالون محلي للكتاب وورشات خاصة بالأطفال. وبدار عبد اللطيف ستقيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي العديد من النشاطات على غرار معرض للفن التشكيلي بعنوان "مناظر من الجزائر" للفنان ياسين حسيني وعروض لوحات وفيديوهات حول شهداء ثورة التحرير، بالإضافة لفيلم وثائقي، في حين برمج قصر رياس البحر عرض أزياء للباس التقليدي الجزائري. وسينظم من جهته المسرح الوطني الجزائري العديد من العروض المسرحية بالعاصمة وعبر المسارح الجهوية، بالإضافة إلى ندوات حول "الثورة التحريرية المسرح" ومعرض حول الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. وأما بقصر الثقافة مفدي زكريا فسينظم الصالون العربي للكتاب (27 أكتوبر 4 نوفمبر)، وكذا معرضين حول الموروث الثقافي اللامادي الجزائري وأيضا حول فترة ما قبل التاريخ، بالإضافة لندوات ومحاضرات حول الثورة التحريرية، بينما سيحتضن قصر الثقافة لولاية تلمسان ملتقى جامعي حول الشعر الشعبي وكذا أيام الفيلم القصير في طبعتها الثامنة.